يكتبه: يوسف البلوشي|
تعدد وتوزع الوجهات السياحية في سلطنة عُمان يمثل بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والدولية، نظرا لما تملكه عُمان من فرص مستقبلية تشكل دعامة للنمو لكل من ينظر للمستقبل بأمل أوسع.
وتعد منطقة الدقم واحدة من الوجهات التي تتوفر فيها عديد الفرص الاستثمارية سواء السياحية أو غيرها، التي تضعها الحكومة كمدينة المستقبل على مدار السنوات المقبلة.
وخلال المدة الماضية تمكنت هذه المدينة من استقطاب استثمارات سياحية بأكثر من 526 مليون ريال، كانت هدفا لكثير من المستثمرين بخلاف جذبها لاستثمارات أخرى صناعية واقتصادية.
وفي الحقيقة، تشكل الدقم اليوم فرصة لاي مستثمر ليبدأ مشروعا مربحا في سنوات مقبلة، خاصة مع وجود البنية الأساسية والتسهيلات المقدمة لكل من يود الاستثمار الجاد على أرض عُمان. ومع كل هذه الفرص، نأمل تعزيز الحراك السياحي إلى الدقم خاصة مع وجود مطار يستوعب اكثر من 500 ألف مسافر في مرحلته الحالية، لذلك فإن الترويج للدقم سياحيا يحتاج إلى جهود كبيرة ليس فقط من وزارة التراث والسياحة بل أيضا من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ومن شركات الطيران، مع امكانية جذب شركات طيران “تشارتر” الى الدقم عبر رحلات منتظمة خاصة في موسم الشتاء للسياحة الأوروبية.
إن العمل على كل الجبهات سوف ينمي هذه المنطقة كوجهة جذب سياحية مع الوجهات السياحية الأخرى سواء مسقط أو ظفار أو مسندم والمحافظات الأخرى حتى يتعزز التكامل السياحي بين الوجهات السياحية المحلية لخدمة النمو الاقتصادي من جانب والسياحي من جانب آخر.
وإذا كان منتدى الدقم الاقتصادي الذي تستضيفه المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم يومي 16 و17 أكتوبر الجاري سيبحث مستقبل الصناعات الخضراء والتوجهات الجديدة في قطاع الطاقة المتجددة وأبرز المشروعات التي يتم تنفيذها في المنطقة في هذا القطاع، فإنه من الأهمية بمكان طرح الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي في ظل حضور أكثر من 300 شخصية لتعريفهم بما يمكن طرحه على أرض الواقع من استثمارات تعزز من القطاع السياحي في الدقم.