يكتبه: حمدان البادي|
هذه المساحة للتضامن مع المغرب في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش، نسأل الله أن يجبر مصابهم وأن يرحم ضحاياهم وأن يشفي المصابين وأن يلطف بحال الأشقاء في المغرب، وإذا كنا لا نزال نشعر بوجع تركيا وسوريا في الزلزال الأخير فإن الوجع الإنساني يتجدد اليوم مع الأخوة المغاربة في واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي لا يجد الإنسان أمامها إلا التسليم بالقضاء والقدر وأن نسأل المولى عز وجل اللطف بعباده.
مصابهم مصابنا وقلوبنا مفجوعة وموجوعة لوجعهم وتضامنا معهم واجب إنساني قبل أن يكون عروبي وامتنان للحظات التي تقاسمناها معهم.. فالمغرب ملاذنا السياحي والثقافي الذي نجد بين ناسه وأهله الأنس والراحة نشد إليه رحالنا كواحدة من أشهر الوجهات السياحية العربية التي ينشدها الجميع.
وفي الوقت الذي هبت فيه دول العالم بأجهزتها ومؤسساتها ومدت جسور من الإغاثة للبحث والإنقاذ والعلاج وقبل ذلك للسلام والإخاء ومنها سلطنة عمان التي قامت وبتوجيهات سامية بإرسال فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية وعلاجية عاجلة لدعم جهود المملكة المغربية الشقيقة في التعامل مع آثار الزلزال، وذلك في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين، وتعبيرا عن الدور الإنساني الذي تقوم به سلطنة عُمان لإغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية المختلفة.
فإنه بوسعنا نحن كأفراد أن نفعل الكثير أقلها التضامن الإنساني والجود بما نستطيع به عبر الجمعيات الخيرية المحلية والدولية أو الدعوة للتبرع عبر منصاتنا الرقمية، لان المصاب كبير وعدد الضحايا تجاوز ألفين ومثلهم بإصابات خطيرة والبحث عن المفقودين لا يزال مستمرا، وجبر المصاب يحتاج للتضامن الإنساني والمواساة وقبل ذلك الدعاء والصلاة على أرواح من فقدوا، والأهم من كل هذا ألا نصنع مأساة فوق المأساة التي تعيشها الأسر المنكوبة عبر اجترار مشاهد الألم للضحايا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ستعيد المغرب تضميد جراحها وستعود “المغرب المعطاء أجمل جنة”، كما قال الشاعر مانع العتيبة: الأهل أهلي والمكان مكاني ما كان هجر الدار في إمكاني
Halbadi03@gmail.com