جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
يكتبه: د. رجب العويسي|
أجاز قانون انتخاب أعضاء مجلس الشورى للمترشح لعضوية مجلس الشورى حق الدعاية الانتخابية لبرنامجه الانتخابي، وقد حدد قرار وزير الداخلية رقم ( 162/ 2022) قواعد ووسائل وإجراءات ورسوم الدعاية الانتخابية لانتخابات أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجالس البلدية ، والتي تقتصر بحسب المادة(9) من القرار على: صورة المرشح الشخصية، واسمه الكامل وعنوانه، وسيرته الذاتية ومؤهلاته العلمية والعملية المثبتة من الجهات المختصة ، ورؤيته لخدمة الولاية في حدود الاختصاصات المقررة قانونا.
ونظرا لما تمثله الدعاية الانتخابية من أهمية كبيرة، كونها جسور تواصل ممتدة، وحلقات عمل تفاعلية بين المترشح والمجتمع في إطار تعزيز مسارات بناء الثقة وأريحية الاختيار، فإن أهميتها للمترشح في إيصال برنامجه الانتخابي للجمهور، وهي مرحلة تتسم بمزيد من الحراك واللقاءات وتبادل وجهات النظر وخلق فرص لقاءات مشتركة، تبدأ من إعلان القوائم النهائية للمترشحين وتتوقف في اليوم السابق ليوم التصويت، وهي فرصة أيضا للوقوف على خبرات ومؤهلات وقدرات واستعدادات المترشح، ويقدم فيها للمجتمع عصارة ما لديه من رؤى وأفكار لخدمة ولايته في حدود الاختصاص.
لقد شكل الملف السياحي أحد الأبعاد التنموية المثرية للبرنامج الانتخابي للعديد من المترشحين، كونها توجه وطني في التنويع الاقتصادي وتنشيط الاستثمارات والحركة الاقتصادية الداعمة لأولويات التطوير والتحديث في الولايات، والتي يمكن أن تشكل مدخلا لعمل موجه وأداءً مستحقا يقوم به العضو المترشح بعد انتخابه في إطار طبيعة الاختصاص له في مجلس الشورى، خاصة فيما يتعلق بمشروعات القوانين، أو كذلك بإبداء رغبات للحكومة في الأمور المتعلقة بالخدمات والمرافق العامة وسبل تطوير أدائها، ووضع الحكومة في صورة الاحتياجات التنموية القادمة للولاية وعبر التكاملية مع المجالس البلدية والمحافظات.
من هنا فإن حضور السياحة في الدعاية الانتخابية للمترشحين للفترة العاشرة محطة اختبارية مهمة في قراءة الأبعاد التنموية والاقتصادية للمترشح فيما يخدم الولاية، ويؤطر لمسارات واضحة من العمل معا، بحيث يجد مجتمع الولاية في هذا المدخل مساحة حوارية له في رسم صورة مكبرة حول الفرص السياحية بالولاية والميزة التنافسية فيها، ويعطي المواطنين فرصة كبرى لإبداء الراي والنقاش وتقديم المقترحات، والخروج بنموذج متكامل يعزز من مكانة الولاية اقتصاديا، الأمر الذي يمنح الدعاية الانتخابية للمترشح بعدا استراتيجيا تنمويا، ويعزز – في ظل الوعي المجتمعي- ومشتركات المساحة الحوارية المتاحة مع المترشح من فرص حصوله على استحقاقات تمثيل الولاية.
