مقال| الطيران العماني.. “آخر الدواء الكي”.!


يكتبه: يوسف البلوشي|
 
دخلت شركة الطيران العماني للمنافسة في الأجواء منذ عام 1981، لتكون ناقلا وطنيا عمانيا، يخدم أبناءً سلطنة عُمان للسفر إلى بلدان العالم برحلات جوية مباشرة، ويخدم حركة السياحة من وإلى السلطنة بدلا من توقفهم في محطات تزيد من ساعات السفر.
كلنا كان مستبشرا خيرا بدخول الطيران العماني، كناقل وطني عماني، ليحل محل طيران الخليج حينما كانت عمان عضوا فيه مع دول الخليج الاخرى، وهي البحرين وقطر وأبوظبي، وكم نادينا المسؤولين بالخروج من طيران الخليج، حينما كان مترنحا بخسائره السنوية لتعاقب ادارات لم تحقق عائدا مربحا للشركة في تلك الفترة، بسبب سوء الإدارات.وحينما خرجت قطر من طيران الخليج، طالبنا كذلك بخروج عمان منه، وبدلا من دعم شركة خاسرة سنويا، ندعم الطيران العماني كناقل وطني عماني. 
والحمد لله خرجت عمان وتبقت طيران الخليج، ملكية تابعة لمملكة البحرين فقط، بعد خروج حكومة أبوظبي أيضا. 
ومنذ ذلك الوقت وعام بعد عام، كنا نأمل أن يحلق الطيران العماني، كمنافس عالمي، بإدارات متعددة تعاقبت عليه، وكنا ننادي بتعيين عماني كرئيس تنفيذي يقود نجاحات الطيران العماني، مع وجود اكفاء عمانيين قادرين من قيادة هذه الشركة.
اليوم، نرى الطيران العماني، اضعف شركة طيران، في المنطقة، في وقت نشهد نجاحات لشركات طيران دخلت السوق بعد الطيران العماني، وتحقق نتائج مالية وارباحا جيدة سنويا، رغم تأثيرات “كوفيد 19″، لكن ظل الطيران العماني يعاني من خسائره طوال السنوات الماضية.
اليوم يقود، وزير النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندس سعيد المعولي، هذه الشركة، كرئيس لمجلس الادارة، وهي مرحلة التحول التي نأمل أن يستطيع خلالها إعادة الطيران العماني إلى الربحية خلال فترة قريبة قادمة، وان يصدر قرارات حاسمة ويمكن أن تكون “صعبة” على البعض، لكن كما يقول المثل” آخر الدواء الكي”. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*