جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
د. رجب العويسي|
نظرا لما يمثله خريف ظفار من تظاهرة موسمية سياحية وطنية، فقد نشط الإعلام الخاص، القوة الناعمة في المشهد الإعلامي، في تناول هذه التظاهرة في دورته البرامجية المخصصة لخريف ظفار، من مختلف جوانبه السياحية والترفيهية والمشاريع والبرامج والفعاليات، وتسليط الضوء على جديد الخريف من أصحاب القرار والمؤسسات الرسمية وزوّار الخريف، وانتقلت كاميرات التصوير وناقلو الحدث السياحي في إذاعات الإعلام الخاص إلى مختلف المواقع السياحية راصدة مرئيات الناس وآرائهم وانطباعاتهم ومشاهداتهم وتنقلاتهم بين المواقع السياحية ، أو كذلك مقترحاتهم التطويرية حول تجويد الخدمات السياحية في خريف ظفار السياحي.
والحديث عن حضور الإعلام الإذاعي المرئي الخاص في المشهد الإعلامي في سلطنة عُمان ، يضعنا أمام فخر واعتزاز بما تقدمه الإذاعات المرئية الخاصة : إذاعة مسقط إف أم، وإذاعة الشبية إف أم، وإذاعة الوصال، وإذاعة هلا إف أم، وقناة مجان الفضائية، عبر البث الإذاعي المرئي الحي والمباشر، من برامج متنوعة من خلال مواقعها الالكترونية واليوتيوب وصفحاتها المختلفة في منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث أعطت البرامج المرئية، فرصة للمواطن والمقيم في الحديث أمام الكاميرا عن الخريف والفرص السياحية ، ناهيك عن استضافة الشخصيات المجتمعية وصناع المحتوى من داخل سلطنة عُمان وخارجها المعنية بالشأن السياحي والفني والثقافي والعلمي أو أصحاب الشركات والمبادرات، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تقدم خدماتها للسياح في خريف ظفار.لقد قدمت الإذاعات المرئية الخاصة، صورة أكثر تكاملية وواقعية في قراءة المشهد السياحي، في تقديم حلول عملية وبدائل واقعية من قلب الحدث وزوّار الخريف في تطوير النسخ القادمة من فعاليات خريف ظفار أو المناشط الاجتماعية والترفيهية فيه ومنها ” فعاليات عودة الماضي”؛ وبدورها أيضا أعطت مساحة أكبر لتسليط الضوء بصورة مباشرة حول المؤتمرات الدولية والإقليمية الاقتصادية والاستثمارية والإدارية والحديث الموسع عنها في المساحات الحوارية المباشرة التي خصصتها الإذاعات المرئية لخريف ظفار.
ويبقى ما قدمه الإعلام الخاص بمختلف إذاعاته المرئية، تحول في مسيرة الإعلام الخاص في سلطنة عُمان، وانطلاقة طموحة تعبر عن إعلام المرحلة الذي سيكون له بصمه حضور قادمة في تحقيق أولويات عُمان 2040 ، ورغم مبدأ التنافسية بين هذه الاذاعات ، إلا أنها أنتجت مسارا إعلاميا واضح المعالم، متكامل الغايات، جسّد مبدأ العمل بروح الفريق الواحد، وقدم نموذجا مبتكرا عزز من ثقة الجمهور فيه.
