يكتبه: يوسف البلوشي|
رغم أن الطيران العماني كان أول شركة طيران خليجية مساهمة عامة، لكن هذه الشركة لم تر يوما ما إدارات كفؤة تحلق بها في بيئة تنافسية تحمل اسم سلطنة عُمان بين شركات الطيران الإقليمية رغم إنها تتقدم عن بعضها في الخبرة التاريخية في الأجواء.
اليوم الطيران العماني يعاني من خسائر عدة، ولم تستطع إداراتها سواء التنفيذية أو مجالس الإدارات من تحقيق وفورات مالية أو حتى الوصول إلى نقطة التعادل “صفر خسائر وصفر أرباح”، والتي كانت هدفا لإدارة أحد الرؤساء التنفيذيين “الأجانب” حينما اعلن عن تحقيق تلك المعادلة “الصفرية” بحلول عام 2017، على حد تعبيره وخططه في تلك الفترة.
يعاني الطيران العماني من وجود عدد كبير من الموظفين الاداريين، الذين يمكن الاستغناء عن بعضهم، ولعدم كفاءة البعض منهم، واخرون أكملوا سنوات طويلة وبالتالي يتطلب “تقاعدهم”، وحسب ما نعرف أن إعادة الهيكلة للطيران العماني تسعى للتخلص من 1800 موظف خلال الفترة المقبلة، والعمل نحو بيئة عمل استراتيجية لتحويل الناقل الوطني إلى الربحية بعد سنوات من الخسائر المتواصلة طوال السنوات الماضية، منها بسبب الظروف العالمية التي خيمت على شركات الطيران مثل جائحة “كوفيد 19″، وارتفاع أسعار الوقود، لكن هناك شركات طيران عادت لتحقيق الربحية والانتعاش رغم كل تلك الظروف العالمية، فلماذا لم يستطع الطيران العماني تحقيقها؟.
نأمل مع الإدارة الجديدة للطيران العماني سواء مجلس الإدارة او الإدارة التنفيذية المعينة يوم أمس، من تغيير بيئة العمل والانتقال بالطيران العماني إلى مصاف الشركات العالمية ذات السمعة الجيدة في خدماتها في الأجواء والسعي لتحقيق أرباح مالية كما هو الحال للشركات الأخرى في المنطقة خاصة مع الدعم المقدم من الحكومة طوال السنوات الماضية وكذلك زيادة محطاته العالمية حتى يخدم السياحة العمانية وجذب المزيد من السياح الدوليين إلى سلطنة عُمان كونه أحد أهداف واستراتيجيات نجاح السياحة.