جلسات عمل عن دور التراث الثقافي والاعلام في دعم القطاع السياحي العربي
حمد بن صراي يدعو الى عرض التراث كواقع مشاهد ضمن منظومة متكاملة وغير مجزأة
عوني الداوود: أزمة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية غيّر مفاهيم عدة في القطاع السياحي
السياحة ليست بحاجة الى ترويج بقدر انها تحتاج الى جذب الاستثمارات
حلقة عمل عن “الاعلامي السياحي الصغير” تؤكد على أهمية تنشئة الاجيال على أهمية السياحة
صلالة – “وجهات” – يوسف بن احمد البلوشي
عقدت اليوم ثلاث حلقات عمل مصاحبة لفعاليات المنتدى العربي الثالث للسياحة والتراث في يومه الثاني، الذي عقد في #صلالة ضمن فعاليات موسم خريف ظفار والتي ينضمها الاتحاد العربي للاعلام السياحي.
فقد عقدت حلقة عمل بعنوان: “التراث الثقافي وأهمية استثماره سياحيا” قدمها الدكتور حمد بن صراي النعيمي اكاديمي، متخصص بحامعة الإمارات.
ودعا بن صراي، الى عرض التراث كواقع مشاهد يجب ان يتم ضمن منظومة متكاملة وغير مجزأة بحيث لا يلتزم المعرض بشكل محدد او ضيق ضمن محاضرته.
مؤكدا على اهمية التراث الثقافي في دعم السياحة العربية مع اهمية توطين مهنة الارشاد السياحي خاصة في دول الخليج العربية. مشيرا كذلك الى دور جمعيات الفنون الشعبية لاثراء الطابع السياحي والثقافي مع الحفاظ على المباني التاريخية والتراثية القديمة، مع زيادة الندوات الثقافية وحلقات العمل مع دعم انشاء المتاحف التي تعرض الموروثات الخليجية والعربية مع أهمية تنظيمها وترتيبها خاصة المتاحف الخاصة.
واشار النعيمي الى دور التراث المعماري كأحد ركائز التراث ومعالمه الحضارية من خلال الاهتمام بترميم القلاع والحصون والأبراج والتي تشكل اطارا حيويا في دعم السياحة المحلية والعربية لتكون رافد سياحي.ودعا كذلك الى الاهتمام بحملة التاريخ الشفاهي وعمل مقابلات التي تحفظ هذا التاريخ خاصة في منطقة الخليج حيث كثير من تاريخنا غير مكتوب. وكذلك الاهتمام باصحاب الحرف التقليدية والتي تشكل مصدر دخل للفرد والوطن. واكد ايضا على اهمية تعزيز الأصالة في نفوس النشء عبر غرس القيم والمحافظة على اللهجات المحلية الأصيلة في ظل العولمة التي تسعى لمسح هويتنا.
كما عقدت حلقة عمل بعنوان: “الاعلامي السياحي الصغير”، قدمها صالح المخدوم مدرب معتمد من دولة الإمارات ، وليلى بن عطية الله من تونس. تم خلالها تقديم دورة لعدد من الطلاب الصغار لتعريفهم باهمية السياحة والاعلام السياحي من خلال نقل صور عن بلادنا سواء عبر وسائل الاعلام التقليدية أو شبكات التواصل الاجتماعي. كما تم تدريبهم عمليا من خلال حلقة العمل على التفاعل المباشر.
كما عقدت حلقة العمل بعنوان: الاعلام السياحي ودوره في تسويق الوجهات السياحية وتحسين الصورة”، قدمها الدكتور عوني الداوود نائب رئيس تحرير صحيفة الدستور الاردنية.
واشار خلالها الى ان الدول العربية تعد منظومة من 22 دولة، وتملك مقومات سياحية متعددة واصبحت اليوم تشكل دعما لاقتصادنا الوطني. داعيا الى اهمية تعزيز التعاون العربي البيني في النشاط السياحي حتى يتحقق التكامل بين البلدان العربية على وجه الخصوص.
وقال: ان أزمة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية غيّر مفاهيم عدة في القطاع السياحي، مشيرا الى ان السياحة ليست بحاجة الى ترويج بقدر انها تحتاج الى جذب الاستثمارات، كما ان برامج التواصل الاجتماعي ساهمت اليوم في دعم البرامج الترويجية ولها مردود كبير على دعم النشاطات السياحية وضرب مثلا بأحد مروجي التواصل الاجتماعي من السعودية الذي صور امرأة تقدم خبزا في الاردن وكيف غيرت هذه الصورة اهتمام الحكومة بالصناعات المحلية.واكد كذلك على اهمية وضع الاستراتيجيات لمشاريع التكامل بين الدول العربية وهي تستوجب الكثير لجذب السياح من خلال تهيئة البنية الأساسية لاستقطاب السياح. وشدد على اهمية توزيع الادوار بين الشخصيات والجهات المعنية حتى يتحقق العائد للقطاع السياحي.
وقال عوني، ان الاعلام جسر مهم يربط بين الجهات المعنية سواء الحكومة او القطاع الخاص وكذلك الافراد، مؤكدا على دور الجهات على تذليل العقبات أمام القطاع السياحي. واشار الى انه اليوم بات لدينا ما يعرف بسياحة المؤتمرات والمعارض والسياحة الثقافية والسياحة العلاجية وهي عوامل تدعم القطاع السياحي.