اسطنبول – وكالات|
استقبلت تركيا أكثر من 299 ألف مسافر على متن الرحلات البحرية في الفترة من يناير 2023 إلى مايو الماضي، بحسب وزارة النقل والبنى التحتية التركية، بزيادة بلغت 114% عن العام الماضي.
وأعلن وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو، أن سياحة الرحلات البحرية اكتسبت زخماً بعد أن بدأ تشغيل ميناء “غلاطة بورت” الضخم الجديد في إسطنبول، في الربع الأخير من عام 2021.
وقال: ستستمر استثمارات السياحة البحرية وستكون رؤية قرن تركيا هو قرن سياحة الرحلات البحرية.
وبفضل الارتفاع الأخير في الاستثمارات، تشهد السياحة البحرية في تركيا نمواً هائلاً، حيث بدأت الجهود المبذولة في هذا القطاع بهدف تطوير سياحة الرحلات البحرية، تؤتي ثمارها كما يتضح من العدد المتزايد من ركاب الرحلات البحرية الذين وصلوا إلى البلاد، بالرغم من الانتكاسة التي تسببت بها جائحة كوفيد-19.
وأضاف: في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023 وحده، استضفنا أكثر من 299 ألف سائح من الرحلات البحرية، ما أظهر زيادة بنسبة 43.1% في عدد السفن السياحية التي ترسو في موانئنا، وزيادة بنسبة 114% في أعداد ركاب الرحلات البحرية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار إلى إنه تم استضافة ما مجموعه 157 ألف و940 راكباً في ميناء “كوش أداسي” على ساحل بحر إيجة التركي، و 67 ألف و740 في “غلاطة بورت”، و 3آلاف و276 في ميناء سراي بورنو في إسطنبول، و 14 ألفاً و777 راكباً في ميناء أنطاليا.
يذكر أن مرسى “غلاطة بورت” الذي افتتح في أكتوبر 2021، يقع في منطقة قره كوي في إسطنبول، وقد ساهم بشكل كبير في إنقاذ صناعة السياحة من الركود الذي أصابها جراء كوفيد-19، وهو يضم أيضاً مركز تسوق وفندق وأماكن ثقافية والعديد من سلاسل المطاعم الشهيرة.
كما فتح المشروع خطاً ساحلياً بطول 1.2 كيلومتر كان مغلقاً فيما مضى، للاستخدام العام لمدة 200 سنة. وتم بناء الميناء على مساحة إجمالية قدرها 400 ألف متر مربع منها 250 ألف متر مربع تحت الأرض.
وتشكل عائدات السياحة ركناً بالغ الأهمية بالنسبة لتركيا، حيث تركز الحكومة على تقليل عجز الحساب الجاري لمعالجة التضخم المرتفع.
وشهد الانتعاش الكامل في العام الماضي من تداعيات الوباء اقتراب عدد السياح من رقم قياسي، ما أدى إلى تحقيق إيرادات عالية جداً ودفع الحكومة إلى رفع تقديراتها السياحية السنوية.
وتتوقع الحكومة أن يصل عدد الوافدين الأجانب إلى 60 مليوناً عام 2023 قبل أن يصل إلى 90 مليوناً عام 2028. وأن عائدات السياحة سترتفع إلى 56 مليار دولار هذا العام و 100 مليار دولار بعد 5 سنوات من الآن.
وبالفعل فقد ارتفع عدد الزوار الأجانب بنسبة 80.33% على أساس سنوي ليصل إلى 44.6 مليون عام 2022، وهو ما يقل قليلاً عن ذروة 45.1 مليون عام 2019، ويقارن هذا الرقم بـ 24.71 مليون زائر عام 2021 و 12.73 مليون عام 2020.
كما ارتفعت الإيرادات بنسبة 53.4% عن العام السابق لتصل إلى مستوىً قياسي بلغ نحو 46.3 مليار دولار، بعد أن تبددت آثار الوباء وأدت تداعيات حرب أوكرانيا إلى زيادة عدد الوافدين الروس، ويرجع ذلك جزئياً إلى قيود الرحلات الجوية التي فرضتها الدول الغربية على روسيا.
وتجدر الإشارة إلى أن السياحة تساهم بنحو 10% في الناتج المحلي الإجمالي التركي، وبالإضافة إلى ذلك، يعمل حوالي 1.7 مليون شخص في خدمات الإقامة والطعام وفق بيانات عام 2022 أي ما يعادل حوالي 5% من إجمالي العمالة.