يبحث تحقيق معدل الصفر للانبعاثات الكربونية في المطارات العالمية.. “مطارات عمان” تشارك بالمؤتمر والمعرض السنوي الـ 18 لآسيا والمحيط الهادئ في اليابان

كوبي “اليابان” – وجهات|
 
 تشارك سلطنة عُمان ممثلة بشركة مطارات عُمان في أعمال المؤتمر والمعرض السنوي الثامن عشر لآسيا والمحيط الهادي (ACI) لصناع القرار في مطارات العالم وممثلي مطارات آسيا والمحيط الهادي والذي يستمر على مدار يومين وتستضيفه مدينة كوبي.

ويترأس وفد السلطنة المشارك بالمؤتمر الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عُمان ورئيس مجلس إدارة “المجلس العالمي للمطارات”. 

ويبحث المجتمعون موضوع التعافي لقطاع المطارات والطيران من جائحة “كوفيد 19″، لتحقيق الانطلاقة الصحية المطلوبة لمطارات آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط بهدف إستعادة لياقتها العملياتية بعد الأزمة التي أثرت بشكل مباشر على القطاع بالاضافة إلى الظروف العالمية التي تتأثر بها حركة السفر الدولية بين حين واخر وذلك بهدف تحقيق النمو المطلوب وتبوأ المكانة العالمية اللائقة لمطارات آسيا والمحيط الهادىء. حيث يعد الحدث فرصة مثالية لقطاع المطارات وصناعة الطيران وصانعي السياسات فيه للمشاركة في المناقشات والشراكات ومشاركة أفضل الممارسات.

كما يحظى موضوع الانبعاثات الكربونية في المطارات هذا العام أهمية كبرى في أجندة المؤتمر حيث يسعى المجلس العالمي للمطارات ومجلس مطارات آسيا والمحيط الهادي لتحقيق معدل الصفر في الانبعاثات الكربونية في جميع العمليات التشغيلية وذلك ضمن برنامج معتمد يشرف عليه المجلس ويتم تطبيقه عالمياً.ويناقش خبراء من صناعة الطيران وكذلك الصناعات المرتبطة،  وتبادل الأفكار، بهدف تعزيز القطاع مع مزيج متنوع من الموضوعات والمعارض.  

وقد أثبت المؤتمر والمعرض الإقليمي ” ACI ” لآسيا والمحيط الهادئ نفسه بقوة كأحد أهم أحداث الطيران في المنطقة، وإستطاع هذا العام جذب تمثيل رفيع المستوى من المطارات وشركاء الأعمال، بهدف معالجة القضايا الرئيسية التي تؤثر على صناعة  الطيران. ويتضمن الحدث هذا العام مشاركة من مجموعة واسعة من الشركاء الرئيسيين بما في ذلك المنظمين وشركات الطيران والمؤسسات ذات العلاقة بهذه الصناعة. جدير بالذكر ان مجلس المطارات العالمي لآسيا والمحيط الهادئ ، يكرس جهوده الدائمة لتحقيق مزيد من التناغم والعمل بين المطارات التابعة له بما يضمن النمو والتقدم لمطارات اسيا والمحيط الهادىء.

لقد مرت ما يقرب من 3 سنوات منذ بداية جائحة “كوفيد 19″، وآثاره الشديدة والممتدة على المجتمع العالمي، لكن اليوم وبعد عامين من الضوابط الصارمة على الحدود ، أعادت الدول في المنطقة فتح أبوابها أمام المسافرين الدوليين وباتت اغلب المطارات اليوم قريبة تقريباً من مستويات الحركة لما قبل الجائحة في العام 2019، حيث تشكل الحركة حوالي 88٪ من أرقام 2019.ويتصدر الشرق الأوسط، حسب منظمة “إياتا”  المشهد العالمي ، حيث بلغت حركة السفر  93٪ من مستويات ما قبل العام 2019، فيما من المتوقع حدوث التعافي التام في حركة المسافرين في الشرق الأوسط في العام 2024 حيث من المؤمل أن يستمر النمو بنسبة 4.2٪ سنوياً حتى العام 2040. وحققت شركات الطيران في آسيا والمحيط الهادئ زيادة بنسبة 283.1% في حركة السفر خلال مارس 2023 مقارنة بالفترة ذاتها في عام 2022، لتواصل زخمها القوي منذ رفع قيود السفر في المنطقة، فيما سجلت شركات الطيران الأوروبية زيادة في حركة السفر الجوي بنسبة 38.5% مقارنة بالفترة ذاتها في عام 2022.

ورغم إن السنوات الثلاث الماضية كانت أصعب ما شهدته صناعة المطارات وقطاع الطيران على الإطلاق، الا انه ومنذ ذلك الحين ، كانت صناعة الطيران في طريقها إلى الانتعاش، حيث كانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ واحدة من أكثر أسواق الطيران ازدحاما في العالم، لكن القيود المطولة التي فرضتها الدول خلال فترة الجائحة أثرت من سرعة التعافي. وتسعى مطارات آسيا والمحيط الهادىء اليوم، الى إعادة النظر في الظروف المواتية لتحقيق النمو الذي بات يشهده العالم خاصة مع العودة السريعة للسفر دوليا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*