ناصر الغيلاني لـ “وجهات”: فترة التعشيش تتراوح بين ساعتين إلى 8 ساعات
اكثر من 70 ألف زائر سنويا وفترة التعشيش من يونيو إلى سبتمبر
نأمل من شركات الطيران الوطنية الترويج للمحمية على رحلاتها لتعريف المسافرين بكنوز عُمان
تشغيل مطار رأس الحد سينعش حركة السياحة إلى محافظة جنوب الشرقية
صور – يوسف بن أحمد البلوشي|
تجذب منطقة رأس الجنز في نيابة رأس الحد بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، أعداد كبيرة من الزوار سنويا، الذين يتوافدون لمشاهدة وضع السلاحف بيضها في دفء رمال سلطنة عُمان. وتمتاز رأس الجنز بتكوينات صخرية اصبحت تشكل مزارا سياحيا جاذبا، حيث الشواطىء تعانق تلك التضاريس والتكوينات الصخرية. وتحظى رأس الجنز باهتمام الجهات المعنية، كونها مزارا سياحيا جاذبا للزوار طوال العام، حيث الشواطىء برمالها الذهبية وهواءها العليل طوال ايام اشهر العام.
وتعد محمية السلاحف في رأس الجنز من أهم الوجهات السياحية التي يقصدها الزوار من داخل السلطنة وخارجها ومن مختلف الجنسيات، وتمثل نموذجا للسياحة البيئية في السلطنة.
تمتد أرض المحمية على مساحة قدرها 120 كيلومتر مربع على الساحل بطول 45 كيلومتر وعلى امتداد كيلومتر واحد إلى داخل المياه الإقليمية.
يذكر أن محمية رأس الجنز الطبيعية تأسست في عام 1996، وبعدها تم ضم محمية رأس الحد الطبيعية ومحمية رأس الجنز في محمية طبيعية واحد بهدف المحافظة بصورة أفضل على السلاحف البحرية وبيئتها الطبيعية.
يقول ناصر محمد حمد الغيلاني، مدير عام المركز العلمي بمحمية السلاحف برأس الجنز في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، أن أكثر من 600 ألف سلحفاة تزور شواطىء رأس الجنز سنويا خلال فترة التعشيش الذي يبدأ من شهر يونيو إلى شهر سبتمبر من كل عام.
وأشار في حديث لـ “وجهات“، أن فترة تعشيش السلاحف تستمر بين ساعتين الى 8 ساعات خلال الفترة العادية، مؤكدا ان هذه الفترة تشهد حركة سياحية واقبال كبير من الزوار لمشاهدة عمليات التعشيش حيث يزور المحمية أكثر من 70 ألف زائر سنويا.
وقال الغيلاني ان عدد الزوار للمحمية خلال الربع الاول من عام 2023 بلغ حوالي 29 ألف زائر. فيما بلغ عدد الزوار خلال العام الماضي 2022 حوالي 569 الفا و887 زائرا.
وعن استعدادات المحمية لاستقبال الزوار، خلال الموسم القادم، قال ناصر الغيلاني لـ “وجهات“: تم الاستعداد اقامة سلسلة من الفعاليات ولا انشطة الاضافية خلال فترة تعشيش السلاحف، مثل المغامرات الجبلية و استقطاب بعض المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، بالاضافة الى اقامة عدة فعاليات بمشاركة الاطفال من خلال تجميع صغار السلاحف وارجاعها الى البحر.
وعن الفترة المسموح بها للزوار بمشاهده عملية تعشيش السلاحف، قال مدير عام محمية رأس الجنز، ان اقصى حد بين ساعة وساعتين هي الفترة التي يسمح للزوار لمضارها عملية تعشيش السلاحف.
ويأمل ناصر الغيلاني بان تلعب شركات الطيران الوطنية بدور أكبر للترويج للمحمية خلال رحلات السفر حتى يتعرف الزوار عن المحمية من خلال بث اعلانات ترويجية عن المحمية كجزء من حملات الترويج عن السياحة في سلطنة عُمان. كما يأمل الغيلاني تشغيل مطار رأس الحد الداخلي والاستفادة منه في جذب السياح والزوار، الذين يسألون عن المطار والذي سيوفر عليهم الجهد الكبير وسوف ينعش السياحة في المنطقة خاصة وان محافظة جنوب الشرقية بها تنوع سياحي جميل.