تطوير الواجهة البحرية لشاطئ المغسيل وإطلالة حمرير ووادي دربات وعين جرزيز
تطوير المواقع الطبيعية في محافظة ظفار لتشكل رافدا سياحيا واقتصاديا خلال المواسم السياحية
المساهمة في تنمية اقتصاد المحافظة عبر تنشيط قطاع الأعمال ومراعاة القيمة المحلية المضافة وتوفير فرص استثمارية جديدة
مسقط – وجهات|
أنجزت وزارة التراث والسياحة 3 مشاريع سياحية في محافظة ظفار بالشراكة مع بلدية ظفار وشركة عمران بإجمالي تكلفة استثمارية تبلغ أكثر من 3 ملايين ريال عماني تشمل تطوير الواجهة البحرية لشاطئ المغسيل ومشروع اطلالة حمرير ووادي دربات وعين جرزيز حيث تعمل هذه المشاريع على تعزيز مقومات محافظة ظفار لتكون وجهة سياحية طوال العام.
رافد سياحي
وقال خالد بن عبدالله العبري مدير عام المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار إن وزارة التراث والسياحة تعمل على استغلال وتطوير المواقع الطبيعية في محافظة ظفار لتشكل رافدا سياحيا واقتصاديا خلال المواسم السياحية المختلفة خاصة موسمي الخريف والصرب ، بالإضافة إلى ما تعمل عليه هذه المشاريع من الإسهام في تنمية اقتصاد المحافظة وتنشيط قطاع الأعمال بها سواء خلال مراحل التنفيذ الذي تم فيه مراعاة القيمة المحلية المضافة أو بعد الإنجاز حيث أن جميع المشاريع بعد تطويرها يتم طرحها للراغبين في الاستفادة منها سواء من خلال الإيجار أو عقود الانتفاع ما يوفر فرصًا استثمارية جديدة خاصة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
شاطىء المغسيل
وقال: إن مشروع تطوير الواجهة البحرية لشاطئ المغسيل يتم على مساحة 174.6 ألف متر مربع وبتكلفة 874.6 ألف ريال عماني حيث يحتوي على متنفس عائلي ومواقف للسيارات وساحة للفعاليات والمناشط وأكشاك لبيع المشروبات والأغذية وعدد من المطاعم وممشى ممتد على الشاطئ بالإضافة إلى مظلات للجلوس ومواقع للنزهة ومسطحات خضراء، وأماكن لممارسة الرياضات البحرية ومتنزه خاص بالمغامرات وألعاب الأطفال.
وبين أن العمل في المشروع تضمن تسليم الأثاث والأكشاك واستبدال التربة الزراعية واللوحات الإرشادية وإمدادات المياه وسفلتة الطرق ومواقف البلدية.
إطلالة حمرير
أما مشروع إطلالة حمرير الذي يقع على مساحة 50 ألف متر مربع فتبلغ تكلفته الاستثمارية 505 آلاف ريال عماني ويهدف المشروع إلى تحويل الموقع إلى موقع ترفيهي يضم وجهة بإطلالة جميلة على الموقع الرئيسي للمشروع مع توفير مرافق خدمية وترفيهية بجانب مناطق الاستجمام.
ويتكون المشروع من الملعب وأماكن وقوف السيارات وأكشاك بيع الأطعمة والمشروبات ودورات المياه وأماكن الجلوس.
وادي دربات
كذلك يقام مشروع وادي دربات على مساحة 105 آلاف متر مربع وأن تكلفته الاستثمارية تبلغ 561.5 ألف ريال عماني ويوفر تجربة متفردة في الضيافة والترفيه في أحضان الخضرة والبساتين والشلالات المتدفقة في الوادي وذلك من حيث السكن والأطعمة والمشروبات إضافة إلى مناطق التنزه والتلفريك ومنصة مشاهدة الشلال.
كما أن مشروع تطوير عين جرزيز المقام على مساحة 40 ألف متر مربع يهدف إلى رفع مستوى مرافق الخدمة العامة حيث يشمل المشروع على أماكن وقوف السيارات ودورات المياه ومناطق التنزه.
واحات خدمية للسياح
كما تقوم الوزارة بتنفيذ عدد من واحات الخدمات السياحية بالشراكة مع بلدية ظفار منها واحة حشير وواحة سدح والتي تقدم كافة الخدمات للزوار والمقيمين والمسافرين في عدد من المحطات في المحافظة وقد تم طرح الأراضي للاستثمار والبدء في تنفيذ المخططات التي وضعت من قبل الوزارة لتلكم الواحات.
بالإضافة إلى ذلك تطرح الوزارة عددا من المواقع التراثية والتاريخية للاستثمار منها مقاهي الواجهة البحرية لمنتزه البليد الأثري وكوت حمران وبرج العسكر وكذلك السوق القديم بولاية مرباط وحصن مرباط ومبنى فرضة الجمارك والمنطقة المحيطة بها بالإضافة إلى حصن رخيوت، وهي ما تعمل عليه الوزارة حالياً لاستغلال هذه المواقع سياحياً وجعلها مناطق جذب للزوار والقادمين إلى محافظة ظفار.
عنصر جذب
من جانب، قال المهندس عمار بن مرهون بن أحمد المرهون، رئيس لجنة التطوير والتنمية بالمجلس البلدي بصلالة، إن محافظة ظفار تتميز بمقوماتها الطبيعية والتي تشكل عنصر جذب حقيقي للسائح لما تملكه من تركيبة جغرافية متنوعة تحوي الجبال الشاهقة والرمال الصحراوية والأودية والشواطئ الخلابة، ليضاف إلى ذلك ما تختزنه من كنوز ثقافية وحقائق تاريخية منبثقه عن حضارة أصيلة عمرها آلاف السنين ولاتزال بعض شواهدها قائمة.
وأضاف، أن محافظة ظفار تنفرد بعدد من الأيقونات السياحية التي إذا ما تم استغلالها الاستغلال الأمثل سوف تنهض بهذا القطاع وتقفز به للتنافس على المستوى الاقليمي والدولي.
أداة محورية
وعلاوة على المساهمة الفاعلة بالدخل المحلي وتنشيط قطاعات أخرى واعدة إلى جانب قطاعي السياحة والتراث، فإن مفهوم السياحة والتخطيط لها يتعدى كونها هدفا للترفيه إلى أداة محورية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والتي تظهر جليا في رؤية عمان 2040 وكذلك الخطة الخمسية العاشرة والتي تعكف وزارة التراث والسياحة على تنفيذ مرئياتها وتجسيدها بالواقع بالتعاون مع شركائها بالقطاع وذلك عن طريق الاستراتيجية الوطنية للسياحة والتي ظهرت في العديد من المشاريع بولايات المحافظة وتشجيع القطاع الخاص وتسهيل عملية النمو المتسارع بتنويع وتطوير عوامل لعناصر الجذب السياحي المتوفرة ورفع كفاءتها وتنشيطها.