يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني
@mdailypr
تسعى وزارات وهيئات السياحة في معظم الدول السياحية لفتح مكاتب لها تعنى بمهمة الترويج السياحي للبلاد، وتعريف الزوار من المواطنين والمقيمين وكذلك المستثمرين في البلد الذي تعمل فيه على كل المقومات والامتيازات التي يمكن أن يحصل عليها السائح بصفة خاصة، والمستثمرين بشتى أنواع أعمالهم وتخصصاتهم بشكل عام إذا كانت لهم نية العمل على أرض الدولة.
مكاتب الترويج لها أهداف معينة تسعى لتحقيقها عبر فريق العمل المتخصص أكاديمياً ومهنياً والملم بجميع المشاريع القائمة والمستقبلية مع تحديث دائم لكل القرارات والإجراءات الصادرة عن الحكومة بالإضافة إلى التسهيلات المقدمة من القطاع العام والخاص للزوار والمستثمرين خاصة فيما يتعلق بالتأشيرات والعروض البنكية والنصوص القانونية.
العاملون في هذه المهمة عليهم مسئوليات أيضاً في الخارج كالمشاركة في كل المؤتمرات والمعارض والفعاليات التي يمكن أن تستقطب فئات المجتمع المختلفة، والعمل على الوصول إلى أبناء البلد والمقيمين فيها وتقديم المنشورات المطبوعة والمرئية والإجابة على جميع استفسارات الجمهور بكل بشاشة ورحابة صدر مع الحرص على أخذ أرقام وقنوات التواصل معهم لموافاتهم بكل المستجدات مستقبلاً، وتقديم العروض الترويجية الجديدة أولاً بأول عبر جميع القنوات.
تخضع هذه الممثليات التي يكون بعضها في مواقع السفارات والقنصليات الدبلوماسية وبعضها مستقلاً إلى متابعة رسمية من الحكومة مباشرة، ورصد أدائها بشكل سنوي، وقراءة التحليلات التي تصدرها بدقة عالية مع مطابقة الجهود المبذولة بالنتائج المحصلة على أرض البلاد، وأي خلل في أي جانب يكون العمل فوري على التغيير والبحث عن البدائل بدون تأخر.
الجميع يعمل على تحقيق هدف وطني واحد، وتفعيل زخم أكبر لازدهار القطاع السياحي سواء من المؤسسات الرسمية أو الأهلية التجارية والجهات الرسمية المعنية بشئون السياحية، فهي مسئولة عن دعم هذه الجهود وتزويدها بكل ما تحتاج من معلومات وأرقام مع الروئ المستقبلية ومساعدتها في تطوير أعمالها بما يتوافق وسمعة البلد الذي يمثلونه وخلق الشراكة المجتمعية الحقيقية في اتخاذ القرار وتطوير تنمية القطاع السياحي بشكل عام.
كثير من مكاتب الترويج السياحي العالمية تسعى لفتح مكاتب لها في دول الخليج وهي ترصد حجم الإنفاق السنوي الذي يصرفه السائح الخليجي في الخارج والذي يفوق 12 مليار دولار سنوي وفقاً لتقرير مؤسسة السياحة العالمية في عام 2005 مما يؤكد بأنها سوق سياحية واعدة للزوار والمستثمرين في وقتنا الحالي.