مقال| السياحة في مناهج التعليم


يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني  @mdailypr 

في الوقت الذي تسعى الحكومات لجعل القطاع السياحي أحد روافدها الاقتصادية والذي لا يعتمد فقط على استقطاب الاستثمارات من الخارج أو الإستعانة بالخبرات الأجنبية لتنمية السياحة البينية في الوقت الذي يمكن أن تكون الكوادر الوطنية قادرة على تولي هذه المهمة وبكل جذارة في بناء مقومات السياحة إذا ما حصلت على الفرصة للإبداع والتشجيع.

لتحقيق ذلك لابد من قراءة تحليلية لبعض منهاج التعليم المدرسية على مدى 12 عاماً وبعدها التعليم المهني التخصصي أن وجد أو الجامعي في مراحل تستغرق بين عامين وخمسة أعوام ودراسة المخرجات مع قياس حجم المواد التعليمية التي تناولت “السياحة” بشكل خاص وحضوض الخريجين في فرص العمل أو إنشاء مشاريعهم السياحية الخاصة.

السياحة جزء مهم من المناهج التعليمية في العديد من البلدان. يمكن استخدامه لمساعدة الطلاب على اكتساب المعرفة حول الثقافات وأنماط الحياة المختلفة للناس في جميع أنحاء العالم، كذلك استخدامه أيضًا للمساعدة في تعليم الطلاب كيفية التفاعل وبناء العلاقات مع الثقافات المختلفة.

فوائد إدراج السياحة في المناهج التعليمية هائلة. يمكن أن يساعد في تعزيز التقدير للثقافات الأخرى والمساعدة في سد الفجوة بين مختلف الناس، ويمكن أن يوفر أيضا تجربة تعليمية فريدة وذات مغزى، والتي يمكن أن تكون ذات قيمة للطلاب على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، من خلال التعرف على الثقافات وأنماط الحياة المختلفة، يمكن للطلاب اكتساب نظرة ثاقبة لثقافتهم الخاصة، والتي يمكن أن تساعدهم على فهم الأشخاص من خلفيات مختلفة والتفاعل معهم بشكل أفضل. يمكن أن يكون هذا مفيدا بشكل خاص للطلاب الذين ينتمون إلى خلفيات متنوعة ثقافيا ، حيث يمكن أن يساعد في سد الفجوات بين الثقافات. 

إعادة التقيم للمناهج الدراسية وخلق دروس تساعد الطلاب على فهم “السياحة” من عدة جوانب، وإن هذه المهنة ليست محصورة على جنسيات محددة للعمل فيها، أو إنها سفر واستجمام خارج البلاد في مواسم معينة من السنة للترفيه والتسوق. 

خلق جيل قادر للعمل في هذه الصناعة وشغل جميع المواقع ابتداء من الخدمات الفندقية المتعددة مروراً بوكالات السفر حتى الوصول إلى الإرشاد السياحي وإدارة المشاريع أو حتى خلق مشاريع جديدة تكون مساهمة في دعم السياحة الوطنية برؤية أكاديمية محترفة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*