تتمتع بمناخ معتدل صيفا وبيوت أثرية ومسارات جبلية.. الفرّاعة قرية على حافة جبل شمس


الرستاق – تقرير “وجهات”|

تعد قرية الفراعة، في وادي السحتن بولاية الرستاق، بمحافظة جنوب الباطنة، واحدة من القرى الجميلة التي تحافظ على طابعها التراثي الجميل، فيوجد بها مسجد أثري يعود تاريخ بنائه إلى عام 1317هجري حسب رواية الأهالي، وتقع القرية على حافة جبل شمس وتتمتع بمناخ معتدل صيفاً حيث تنساب المياه من أعالي الجبال وتشكل لوحة بانورامية جميلة بالتناغم مع الخضرة، وتتميز القرية بالزراعة وتتمثل في زراعة النخيل والليمون وأشجار المانجو والسفرجل والموز وكثير من الفواكه التي تجود بها القرية.

وبهدف الترويج عن المقومات التي تنفرد بها محافظة جنوب الباطنة، زار المعنيون بإدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة قرية (الفرّاعة) بوادي السحتن التابعة لولاية الرستاق، والتي تتميز بمناخ معتدل صيفا، بالإضافة إلى وجود البيوت الأثرية والمسارات الجبلية التي تستقطب العديد من الزوار.

كما تتميز القرية بطابعها العماني القديم فتقع منازلها بمحاذاة الجبال وبارتفاع يكسبها منظراً متميزاً، ويتم الصعود إلى منازل القرية عبر سلالم مبنية من الحجارة لمسافات بعيدة تضفي عليها جمالية أخرى. وتنقسم مساكن القرية إلى ثلاث تجمعات، وهي حارة أولاد سعود، والغابة والحجرة، وتتميز القرية بجوها المعتدل صيفا وذلك لقربها من جبل شمس، كما أنها تتميز بوفرة المياه وعدم تعرضها للجفاف كون أفلاجها داودية.

ويوجد بالقرية طريق مشاة يربط مسفاة العربيين بولاية الحمراء عبر سلسلة جبل شمس، وكان الطريق قديماً يعج بالحركة لكثرة مستخدميه. وكان يعتبر شرياناً رئيساً يربط محافظتي جنوب الباطنة والداخلية وخاصة في تلك الحقبة عندما كانت نزوى مركزاً للإمامة.

وتعتبر قرية الفراعة من القرى التي تنشط بالسياحة حيث تحظى بتوافد أفواج سياحية من المواطنين والمقيمين.

وتتنوع المقومات السياحية البيئية والتراثية، وتمتاز بمناخ معتدل جميل، وتستقطب الزوار من مختلف أنحاء السلطنة، والوزارة تشجع الأهالي لإقامة مشاريع سياحية والتي تتلاءم مع طبيعة المنطقة  كبيوت الضيافة أو النزل الخضراء أو أي نوع من أنواع النزل الإيوائية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*