صور – تقرير “وجهات”|
تجذب منطقة رأس الجنز في نيابة رأس الحد بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، أعداد كبيرة من الزوار سنويا، الذين يتوافدون لمشاهدة وضع السلاحف بيضها في دفء رمال سلطنة عُمان. وتمتاز رأس الجنز بتكوينات صخرية اصبحت تشكل مزارا سياحيا جاذبا، حيث الشواطىء تعانق تلك التضاريس والتكوينات الصخرية. وتحظى رأس الجنز باهتمام الجهات المعنية، كونها مزارا سياحيا جاذبا للزوار طوال العام، حيث الشواطىء برمالها الذهبية وهواءها العليل طوال ايام اشهر العام.
وتعد محمية السلاحف في رأس الجنز من أهم الوجهات السياحية التي يقصدها الزوار من داخل السلطنة وخارجها ومن مختلف الجنسيات، وتمثل نموذجا للسياحة البيئية في السلطنة.
تمتد أرض المحمية على مساحة قدرها 120 كيلومتر مربع على الساحل بطول 45 كيلومتر وعلى امتداد كيلومتر واحد إلى داخل المياه الإقليمية.
كما تحتوي منطقة المحمية على قرى كثيرة أثرية للصيادين يمتد عمرها لأكثر من 6000 سنة، هذا بالإضافة إلى المقابر القديمة المنتشرة في تلك المنطقة.
وتعرض محمية السلاحف في رأس الجنز تجربة متميزة في التعرف على الحياة الخلابة للسلاحف البحرية وهي تضع بيضها في بيئة طبيعية كاملة، وهدف لترويج ونشر المسؤولية الاجتماعية والممارسات البيئية الصحيحة في إطار برنامج توعوي.
وتستقطب المحمية أعدادا كبيرة من السياح خلال العام، مما يعكس جاذبية المحمية وتميز موقعها الجغرافي والمناخي، إذ تعشعش أعداد كبيرة من السلاحف الخضراء النادرة في شاطئ المحمية.
يذكر أن محمية رأس الجنز الطبيعية تأسست في عام 1996، وبعدها تم ضم محمية رأس الحد الطبيعية ومحمية رأس الجنز في محمية طبيعية واحد بهدف المحافظة بصورة أفضل على السلاحف البحرية وبيئتها الطبيعية.
وقامت الجهات المعنية بتطوير مشروع محمية السلاحف برأس الجنز عبر بناء جدار لحماية السلاحف بطول (450) مترا وإنشاء (4) منصات مشاهدة إضافة إلى ممشى دائري محاذٍ للجدار بمساحة (1350) مترا مربعا وإقامة (3) مظلات خشبية.
ويهدف المشروع إلى حماية السلاحف وتهيئة البيئة الملائمة للسيّاح مما يتيح لهم مشاهدة السلاحف بطريقة هادئة ومنظمة من دون أن تتسبب في خوف أو إزعاج السلاحف أو الإضرار بها، وإضفاء الطابع الجمالي للموقع.
وتعدّ المحمية التي تم إشهارها بموجب المرسوم السلطاني رقم (25/96) الصادر في 23 أبريل 1996م، وتعد المحمية من أهم ثالث محمية فالعالم وأول وجهه سياحية في السلطنة.