مقال| “الإرشاد السياحي” صورة البلاد الحديثة والتاريخية

يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني  @mdailypr 

يجهل البعض ممن يزاول مهنة “الإرشاد السياحي” من دون تأهيل أكاديمي ومهني على أيدي مختصين خطورة عملهم خارج الإطار القانوني الذي حدد معايير واشتراطات لممارسة هذه المهنة لما تحمله من مسؤولية بالغة الأهمية تطال تاريخ البلاد الحديث والقديم، وإن تشويه الصورة الحقيقية سواء بالمبالغة أو الإنقاص يعد تطاولاً يحاسب عليه القانون بعد الغرامة بالسجن.

وزارات وهيئات السياحة في مختلف دول العالم تعي أهمية هذه المهنة، وتعي جيداً رسالة الممارسين لها، وتسعى دائماً أن تتطور هذه المهنة وأن تواكب المتغيرات التي تستجد بين الحين والآخر، حيث تقوم بعض الكليات والمعاهد المحلية والخارجية بإيجاد المناهج التي تبرز “المرشد السياحي” في أحسن صورة، وتوفر له المعلومات المحدثة مباشرة، وتصحح له الروايات التاريخية التي يمكن أن تجعله وبلاده في مواقف محرجة أمام السياح.

سابقاً كان سائق التاكسي أو الباص وحتى مرافقه لخدمة الركاب بشكل عام والسياح بشكل خاص يمارسون مهنة “الإرشاد السياحي” ومعلوماتهم التي توارثوها جيلاً بعد جيل أو اكتسبوها من المهنة تنقل مباشرة إلى السياح من دون أي فلترة أو تدقيق، وتجد في وسطها معلومات وأرقام أو أحداث ربما لا تعني هذه البلاد وإنما تاريخ دول أخرى. بل ربما حتى الإنجازات الحديثة والعمران القريب من سنوات عمره لا يعرف عنه الكثير رغم النشر عنها في وسائل الإعلام.

للحد من كل هذه الأمور وأكثر اتخذت الوزارت والهيئات السياحية شروطاً صارمة بعض الشيء لكل من يرغب في ممارسة هذه المهنة، وأن يجتاز عدة امتحانات شفهية وتحريرية بالنسبة للجيل القديم، ومؤهل جامعي ويفضل تخصصي في الشأن السياحي للجيل الجديد حتى يتم عمل مراقبة لهذه المهنة وفق الشروط العالمية الموحدة وإن اختلفت في جزئيات بسيطة بين بلد وآخر.

“الإرشاد السياحي” مهنة العصر الحديث في الإنعاش السياحي ولم تقتصر هذه المهنة على فئة الرجال دون النساء اللاتي أخذن يتسابقن في حجز موقعهن البارز بكل جدارة، وأصبح التنافس بين الجنسين واضح في التطوير من خلال التمكن في إتقان عدد من اللغات والحرص على دخول الدورات التدريبية من أجل تطوير المهارات في هذا المجال.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*