برلين – وجهات|
قال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، أن الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والتكنولوجيا والقدرة على تحمل التكاليف كانت أهم محاور اتجاهات السفر الرئيسية خلال فعاليات معرض آي تي بي برلين السياحي العالمي لهذا العام، الذي أقيم في وقت سابق من هذا الشهر في العاصمة الألمانية برلين.
وقد توصل فريق تايم للفنادق المشارك في الحدث الذي استمر على مدار ثلاثة أيام من خلال اجتماعه وحديثه مع المئات من متخصصي ومحترفي السفر العالميين، بأن تغير المناخ والمسؤولية الاجتماعية والإدارة الأخلاقية والتكنولوجيا والقدرة على تحمل التكاليف، هي أهم النقاط البارزة التي ركز عليها المعرض بشكل خاص مع مسافري جيل الألفية وما بعد جيل الألفية (الجيل زد).
واضاف محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق قائلا: من الواضح أن تغير المناخ كان أهم قضية تم طرحها ومناقشتها خلال الحدث لأنهم يريدون رؤية دليل ملموس على قيام الفنادق ببذل جهود متضافرة لتقليل انبعاثات الكربون سواء كان ذلك من خلال التخلص من استخدام المواد البلاستيكية وأدوات النظافة التي تستخدم لمرة واحدة، وتركيب إضاءة من نوع إل إيه دي LED، وموزعات المياه، وجهود إعادة التدوير، ومعدلات تكييف الهواء أو الألواح الشمسية، بل ذهب البعض إلى حد التحقق مما إذا كانت الفنادق تشارك في برامج تعويض الكربون وتوظف استراتيجيات مخصصة نحو تحقيق الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، لأنه إذا ما أرادت الفنادق فعلاً التنافس على حصة سوقية من هذه الفئة السكانية، فإن معالجة تأثيرها على البيئة أمر ضروري للغاية.
وأضاف عوض الله قائلاً: لقد تم تسليط الضوء خلال المعرض على قضية مهمة جدا للمسافرين من الجيل زد وجيل الألفية وهي التنوع والاندماج في القوى العاملة، حيث توصلوا إلى أن موظفي الفندق الذين يمثلون ثقافات مختلفة واستراتيجية الإدارة التي تمكن النساء هم الذين يقدمون للضيوف تجربة ثرية، إذ تبيّن أنه من الواضح بأن صحة الموظفين ورفاهيتهم كانت ذات أهمية كبيرة لهم، فضلاً عن دعم برامج المجتمع المحلي والتبرعات الخيرية.
كما أن القدرة على تحمل التكاليف كانت أيضا نقطة نقاش رئيسية خلال الحدث، على اعتبار بأنه الرغم من أن سوق السفر للخارج الألماني بات تقليديًا ويتمتع في الغالب بشتاء واحد وعطلة صيفية واحدة، إلا أن المسافرين الأصغر سنًا يفضلون فترات راحة أقصر، والتي تكون أكثر ملاءمة لتوازنهم بين العمل والحياة.وفي هذا الإطار علق عوض الله قائلاً: “كان المسافرون الأصغر سنا الذين تحدثنا إليهم أيضا أكثر ميلا لاختيار خيارات القيمة، مثل فندق أربع نجوم، بدلا من اختيار المنتجعات الشاطئية الفاخرة من فئة الخمس نجوم، وذلك بهدف زيادة ميزانية عطلتهم السنوية بشكل أكبر.