يكتبه: محمود النشيط|
أختتمت الأسبوع الماضي قمة العرب للطيران التي أحتضنت فعالياتها إمارة رأس الخيمة بمشاركة عالمية واسعة، وتغطية إعلامية بارزة، كنت أحد المدعوين لهذه الفعالية في نسختها العاشرة وهو الحدث الرائد لقطاع الطيران والسياحة في المنطقة، وتم مناقشة النمو مستدام في قطاع الطيران. ودعا قادة القطاع خلال الحدث أيضاً إلى تجديد الالتزامات بخفض انبعاثات الكربون وتنفيذ استراتيجيات فعَالة لدعم النمو المستدام لقطاع الطيران والسياحة.
على مدى ثلاثة أيام من عمر القمة تبادل المشاركون أوراقا عديدة طرحوا خلالها أهمية الحلول الفعالة لبناء مستقبل مستدام لقطاع الطيران، وكانت الجلسات التي تم إدارتها من قبل شخصية إعلامية محترفة في المجال الإعلامية من قناة سكاي نيوز الإخبارية سبباً في إشعال الحماس من قبل الحضور الذي تفاعل بقوة.
القمة كانت تحت شعار “الاستدامة وتأثيرها المباشر على مفاهيم السفر والسياحة في العصر الحالي” وقدم عددا من ألمع العقول في مجال الطيران، أوراق عملهم، حيث استكشفوا من خلالها دور الطيران المستدام كمحرك للنمو وسلطوا الضوء على ضرورة إعطاء الأولوية للعمل المناخي في سوق الشرق الأوسط؛ أحد أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم. وفي ضوء الاستعداد لقفزة نمو كبيرة في أساطيل الطيران في المنطقة خلال العقد المقبل، تبادل الخبراء وقادة الفكر المشاركون آراءهم بخصوص التحديات والفرص التي ينطوي عليها هذا النمو، ودعوا إلى تمتين التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز استدامة قطاع الطيران مستقبلاً.جانب آخر وهو جانب من خلال انتهاج سياسات فعالة وعملية.
وتربعت أهداف الحياد المناخي على رأس قائمة جلسات النقاش في اليوم الرئيسي من القمة، إذ سلط رواد القطاع الضوء على دور وقود الطيران المستدام وأهمية التعاون لتعزيز نمو القطاع. كما ركزت مناقشات اليوم الافتتاحي للقمة على ضرورة توفير فرص تدريب فعّال في ضوء تنامي حاجة المنطقة للكفاءات المتخصصة في مجال الطيران، ولضمان جهوزية الجيل القادم من القوى العاملة في هذا المجال للدخول إلى سوق العمل.
ختام قمة هذا العام كان بتوقيع ثلاث اتفاقيات تتوافق مع شعار “الاستدامة وتأثيرها المباشر على مفاهيم السفر والسياحة في العصر الحالي”، كذلك التطورات التكنولوجية الثورية وبدائل الوقود النظيفة ستجعل التنقل الجوي أكثر استدامةً للأجيال القادمة، مع التأكيد على التعاون بين القطاعين العام والخاص مفتاحٌ لنمو القطاع.
* إعلامي بحريني – @mdailypr