الجبل الاخضر – وجهات|
ينتظر أهالي الجبل الأخضر خلال الأيام القليلة القادمة، بدء موسم قطاف الورد وتقطيره لما يتميز بأهمية اقتصادية كبيرة لأصحاب الحرف والمزارعين ومصدر دخل لأهالي الجبل نظرا للقوة الشرائية الثابتة والطلب العالي في السوق المحلي.
ويبدأ موسم القطاف عادة من منتصف شهر مارس إلى آخر شهر أبريل بمدة تقدر بأربعين يوما حيث تنتشر هذه الزراعة على مساحات واسعة من الجبل وتتركز في قرى العين والشريجة وسيق والقشع التي تضم أنواعا مختلفة من الورد منها الورد المحمدي المتميز برائحته الجميلة.
ورد الجبل الأخضر يستخلص منه صناعات متعددة منها صناعة ماء الورد وصناعة زيت الورد الذي يدخل في صناعة العطور ومشتقاتها بشكل عام بالإضافة إلى استخدامه في بعض الصناعات التقليدية مثل الحلوى العمانية والقهوة والشاي وبعض المأكولات.
وتكتسي المدرجات الخضراء عبر ارتفاعها أكثر من 3000 متر عن سطح الأرض، بالورود في منظر بهيج خلال هذه الفترة من كل عام، وتنتشر هذه الزراعة على مساحات واسعة من الجبل وتتركز في قرى العين والشريجة وسيق والقشع.
وتعد زراعة الورد أحد كنوز الجبل الأخضر، ولا تزال أحد أهم مصادر رزق سكان الجبل، الذين امتهنوا سرّ تقطير الزهور واستخراج مائها الزكي والعذب، الذي يكاد لا يخلو منه بيت في السلطنة.
ويبلغ عدد أشجار الورد التي يتم استخلاص ماء الورد الجبلي منها تقدر بحوالي خمسة آلاف شجرة موزعة على مساحة إجمالية تقدر بـ7 فدادين، وتقدر كمية الإنتاج بـ4000 آلاف لتر للفدان الواحد، أي حوالي 28 ألف لتر لإجمالي المساحة المزروعة بأشجار الورد.
ويصل المردود الاقتصادي من الفدان الواحد إلى 40 ألف ريال عماني أي إنه يمكن أن يصل المردود من 7 فدادين إلى حوالي 280 ألف ريال عماني في الموسم الواحد.
وتعد صناعة ماء الورد حرفة تقليدية التصقت بأهالي الجبل الأخضر منذ مئات السنين، حيث بات يعرف ماء ورد الجبل الأخضر بجودته ودقة صنعه، نظرا لاتّباع الأسلوب التقليدي الذي يعتبره مزاولو هذه المهنة السرّ وراء الجودة والانتشار الكثيف لهذا المنتج.