يكتبه: يوسف البلوشي|
طوال السنوات الماضية، ينادي كثير من أصحاب الشركات السياحية والفنادق بأهمية منح تسهيلات لدخول السياح إلى سلطنة عمان لتعزيز حركة القطاع السياحي في ظل ما تملكه عُمان من مقومات ومفردات سياحية متعددة، وحتى يمكن للسياح من اكتشافها وزيارتها والاستمتاع بها.
اليوم ومنذ فترة زمنية تم تقديم سلسلة تسهيلات لدخول السياح منها لرعايا 103 دول يمكن دخول السلطنة من غير تأشيرة أو الحصول عليها عند الوصول إلى المطار، وكذلك تم تقديم تسهيل للمقيمين في دول الخليج لدخول السلطنة، شريطة ان يكون لديهم إقامة سارية المفعول لمدة 3 أشهر.
كل هذه التسهيلات هدفها انعاش السياحة الوافدة إلى سلطنة عُمان، كونها جزء لا يتجزأ من برنامج رؤية عُمان 2040 للتنويع الاقتصادي. لكن السؤال بعد هذه التسهيلات هل استفاد القطاع السياحي منها، وتمكن من جذب سياح من دول العالم لنقول اننا شهدنا زيادة في أعداد السياح والزوار إلى السلطنة بعد كل هذه التسهيلات.
فبجانب جهود وزارة التراث والسياحة، يجب ان يتحرك القطاع الخاص السياحي وتفعيل دوره في الترويج لسلطنة عمان كوجهة سياحية جاذبة، بحيث لا يقتصر الترويج من قبل الوزارة فقط. والحقيقة الاستفادة الاكبر تكون للشركات والفنادق من زيادة عدد السياح وبالتالي يتطلب تكثيف برامجها التسويقية خاصة بعض الفنادق ذات العلامات العالمية يتطلب أن تعزز من دورها الترويجي دوليا.
نحن نحتاج إلى تكثيف من برامج وخطط التسويق وأن يتم دعم ذلك بشكل كبير خاصة في الفترة القادمة وبالأخص في الأسواق السياحية الخليجية التي تعد سوقا واعدة لجذب المقيمين فيها إلى سلطنة عمان حتى لو خلال إجازة نهاية الأسبوع لمزيد من الاستفادة للقطاع السياحي.