مقال| المستثمرون والمشاريع السياحية الجديدة

يكتبه: محمود النشيط| 

صناعة السياحة من المشاريع الاستثمارية التي تدر عوائد مالية كبيرة إذا ما وجدت في المكان الصحيح والوقت المناسب مع إدارة صارمة في تنفيذ كل الخطط التي بنيت عليها فكرة المشروع من بداية أول طوبة حتى نهاية حفل الافتتاح والذي يأخذ جهد كبير من المتابعة المستمرة لصرف رأس المال المرصود وفق البيانات المالية لتجنب أي عجز غير متوقع.

المؤشرات الاقتصادية بين الأرباح والمصروفات التي تعلن عنها الشركات السياحة المباشرة أو المساندة لهذا القطاع جعلت النمو فيه بشكل كبير، وأصبح دعمه للناتج المحلي للدول مهم جداً، ولا تجد حكومة في العالم لا تضع أولوية لهذا القطاع في برنامجها القصير أو طويل المدى، بل تحرص على أن تعلن عن الدعم والمساندة لكل المستثمرين من الداخل والخارج لتنمية هذه الصناعة وجعلها حاضرة على مدى العام وليس لفترات معينة.

لغة الأرقام في عدد المشاريع السياحية القائمة والمنجزة أو حتى المطروحة للاستثمار خلال العشر سنوات الماضية في مختلف دول العالم كثيرة ومتنوعة ولا تتوقف عند حد معين بفضل سوق العرض والطلب المنتعشة في دول أكثر من غيرها بسبب توفر عوامل عديدة لذلك أبرزها عنصر الأمن، والاستقرار الحكومي مع الأجواء المفتوحة والتسهيلات المقدمة لجعل هذه المشاريع تحقق أهدافها التنافسية التي تؤمن للسياح والمقيمين خدمات تحتاجها البلاد.

قطاع الطيران، الفنادق، المتاحف الوطنية والخاصة، المطاعم، المواصلات والمواقع الترفيهية بشتى مستوياتها وغيرها من مقاصد السياح مع تأهيل العنصر البشري المؤهل لإدارة هذه المرافق أولوية قصوى لجعل المواطن واجهة البلاد في الإرشاد السياحي وتقديم الخدمات لما يعكس هذا الأمر إيجابياً في فتح فرص عمل للرجال والنساء يسعدها بها الضيوف وتنقل لهم صورة جميلة من المواطنين في التعامل.

شركات عالمية، وبنوك استثمارية يحرصون على أن تكون العلامات الفاخرة العالمية للفنادق والمنتجعات الترفيهية والصحية محل انتشار في كل دول العالم، وهذا التنافس يشغل القطاعات المساندة الأخرى في مجال الأطعمة والتسوق والمواصلات والمعارض والمؤتمرات بجانب المهرجانات الفنية والبطولات الرياضية التي لها جمهور عريض حول العالم.

*إعلاني بحريني

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*