يكتبه: يوسف البلوشي|
تتعدد الوجهات السياحية في سلطنة عُمان من شمالها إلى جنوبها، مع تفرد بلادنا بتضاريس ووديان وشواطىء وجبال ومواقع سياحية متنوعة.
ومع كل هذا وذاك، نحتاج إلى جهود تطويرية أكبر وأسرع، حتى نستطيع أن نجعل من كل وجهة سياحية جاذبة للسياح من الداخل والخارج. وحتى نكمل خطط التطوير المراد تطويرها، يجب أن نسرع في بعض الأمور حتى نلبي رغبات الزوار لمثل هذه الوجهات، والتي بعضها قد لا تحتاج إلى كثير من برامج التطوير، سوى عمل لمسات اضافية جمالية للمكان مثل توفر مطاعم متنقلة حتى لو تعمل في نهاية الأسبوع، ودورات مياه متنقلة مجهزة تكون مدفوعة الخدمة، وتشجير الموقع وزراعته مع اضافة إنارة جمالية للمكان في المساء.
فعلى سبيل المثال، لو اخذنا منطقة السوادي السياحية، فهي على حالها منذ سنوات لم يضف لها أي شيء بل قد تكون في السنوات الماضي أفضل من اليوم. ولكن ماذا لو تم عمل مطاعم متنقلة ومقاه مجهزة بعربات متنقلة وتوفير حركة سوق شعبي يقدم الناس فيه أكلات عمانية مع عمل إنارة بالليزر أو تعمل بالطاقة الشمسية للجزر السياحية في السوادي وتوفير قوارب لصعود إحدى الجزر مع توفير مقهى على الجبل ليعيش الزوار تجربة جديدة على الاقل في نهاية الأسبوع.
وتشجير شاطىء السوادي بشكل مرتب مع توفير جلسات ومواقع مجهزة للزوار حتى لو بالإيجار بالساعات مع توفير مواقد الشواء وجلسات تقوم إحدى الشركات بتأجيرها خلال ساعات محددة.
مثل هذه المشاريع الصغيرة والجمالية ستضفي على المكان رونقا وحركة وبالتالي سوف تتطور شيئا فشيئا، مع انتعاش المكان بالزوار ونقل الصور عبر “السوشل ميديا” للمكان وزيادة الفعاليات في نهاية الأسبوع مع توفير منطقة ألعاب للأطفال، حتى تكتمل خطط التطوير الكبيرة التي يخطط لها.