يكتبه: يوسف البلوشي|
القطاع السياحي في سلطنة عمان يحتاج إلى تكاتف جميع الجهات من خلال إعطائه الدور والاهتمام الأكبر خلال السنوات المقبلة، بحيث يكون التركيز على هذا القطاع كأساس للتنمية المستدامة حتى يعطي نتائج ومردود اقتصادي وتنموي فاعل وبالتالي يمكنه أن يخلق عديد الفرص الوظيفية لشغلها من قبل الشباب العماني.
كلنا يدرك ما تملكه سلطنة عمان من مقومات ومفردات تضاهي كثير من الدول على الاقل على مستوى المنطقة العربية، من حيث امتداد الشواطىء البكر لأكثر من 3100 كيلو متر طولا تقريبا، وهي أغلبها لم تستغل بصورة يمكن أن تستفيد منها البلاد اقتصاديا وتنمويا، إضافة إلى المقومات التضاريسية من جبال ورمال تعزز سياحة المغامرات، وكذلك الرحلات البحرية لمشاهدة الدلافين وكنوز ما هو تحت مياه البحر من مرجان وأنواع من الحياة السمكية بأشكالها وألوانها وكذلك الجزر في الديمانيات والحلانيات وشواطىء بر الحكمان ومياه مسندم ورمال شواطىء محافظة ظفار بخلاف العيون الكبريتية للعلاج من أمراض الروماتيزم.
صناعة السياحة تحتاج إلى وقفة جادة ودعم كبير من الحكومة، وخطط طموحة مدرجة ضمن جدول عمل منظم وينفذ في وقته وحسب مدته بدون تأخير.
لدينا موانىء بدءاً من ميناء السلطان قابوس السياحي “المشروع المتوقف” إلى الآن، ولم يستغل، حيث أن الموانىء دوما تكون بوابة النشاطات السياحية للسياح.
لنقف جميعا خلف هذا القطاع حكومة وشعبا وقطاعا خاصا، بكل جهد حتى نواكب مراحل العمل والتطوير المنشود، لتكون كل ولاية ومحافظة عمانية قبلة للسياح، يستمتع بما فيها من تراث وتاريخ ومفردات سياحية متعددة ومتنوعة.
هناك حراك سياحي فاعل تقوم به وزارة التراث والسياحة سيكون محركا نشطا خلال الفترة القادمة لاعادة ترتيب هذا القطاع حتى يسير وفق منهجية عمل حقيقة وفاعلة ليس فقط قيام البعض بحجز الأراضي السياحية للاستثمار الوهمي، الذي أضر كثيرا بالاستثمار في هذا القطاع خلال السنوات الماضية.