الدقم – العُمانية|
نظّمت إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم “الاثنين” الملتقى البيئي الثاني تحت عنوان “معا لخفض بصمتنا الكربونية في الدقم”، بمشاركة مجموعة من المحاضرين والمختصين من الجهات الحكومية والخاصة المعنيّة بشؤون تغيّر المناخ وخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك تزامنا مع احتفالات سلطنة عُمان بيوم البيئة العُماني.
ويهدف الملتقى في نسخته الثانية إلى الوقوف على التحديات البيئية المحتملة والناتجة عن الأعمال الإنشائية والصناعية المختلفة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لمواجهتها، ووضع الخطط لخفض الانبعاثات الكربونية، والتكيّف مع التغيّرات المناخية؛ سعياً لتحقيق الحياد الصفري في الدقم.
يقول المهندس أحمد بن علي عكعاك القائم بتسيير أعمال الرئيس التنفيذي بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: تدعم إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إنشاء نظام فعّال ومتوازن وقابل للتكيّف؛ لحماية الموارد الطبيعية العُمانية واستدامتها دعماً للاقتصاد الوطني، وهي خطوة مهمة ومشجعة نحو تحقيق الحياد الكربوني؛ ما سيساعد على تحقيق توازن بين التنمية المستدامة وتخفيف آثار تغيّر المناخ، كما سيساعد في تطوير اقتصاد المعرفة وتنويع مصادر الطاقة واستخدام التكنولوجيا النظيفة لتحقيق الاستدامة.
وأضاف: توجهت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى إتاحة الفرص الاستثمارية لمشاريع الطاقة البديلة، وهذا ما يمكن ملاحظته في الحراك الذي شهدته المنطقة المخصصة لمشاريع الطاقة النظيفة البالغ مساحتها 250 كيلومتر مربع من قِبل مجموعة من الشركات العالمية، بالإضافة إلى ذلك توجد مشاريع أخرى سيتم الإعلان عنها مستقبلاً .
رعى الملتقى الشيخ بدر بن ناصر الفارسي والي الدقم، وبحضور عدد من المسؤولين في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والمختصين من هيئة البيئة وجامعة السلطان قابوس وشركة مصفاة الدقم (OQ8) وعدد من الشركات العاملة في المنطقة.
يذكر أن تنظيم الملتقى جاء بعنوان “معا لخفض البصمة الكربونية في الدقم”؛ انسجاماً مع خطط المنطقة في وضع الأسس لمستقبل خالٍ من الكربون، واستكمالاً للجهود المتواصلة من إدارة المنطقة ممثلة بدائرة الاستدامة البيئية نحو التزامها في حماية البيئة والمحافظة على استدامة مواردها، ومشاركة العالم خططه في خفض الانبعاثات.
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى شارك في إنجاحه عدد من المؤسسات، ممثلة في: جامعة السلطان قابوس، وشركة أوكيو، وشركة جندال شديد للحديد والصلب، وشركة ورلي، وغيرها من الشركات المختصة في تقديم الخدمات والاستشارات البيئية والقطاعات الأخرى.