لوى – وجهات|
ضمن إحتفالات السلطنة بيوم البيئة العماني، والذي يصادف 8 يناير من كل عام، نظمت إدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة حملة لتنظيف شاطئ منطقة حرمول بولاية لوى يوم الأحد، بالتعاون مع شركة فالي الراعي الرسمي للحملة، ومشاركة أكثر من 100 شخص من: بلدية لوى، وشركة بيئة وفريق حرمول التطوعي وفريق حصاد ومجموعة من الفرق الأهلية والتطوعية وأفراد المجتمع بالولاية.
شملت الحملة شرحا تعريفيا عن الحملة والهدف منها وأهميتها للبيئة البحرية والتشجيع على المحافظة على نظافة الشواطئ من المخلفات والملوثات التي تئوثر بشكل كبير على البيئة البحرية، بعدها تم إنطلاق الحملة بجمع المخلفات والأكياس البلاستيكية وتنظيف الشاطئ بمنطقة حرمول والمواقع القريبة.
وتسعى هيئة البيئة من خلال إقامة مثل هذه الحملات والذي هو الحملة ضمن البرنامج المعد لإحتفالات السلطنة بيوم البيئة العماني لعام 2023م إلى الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، حيث أن الوضع الحالي عالمياً بحاجة إلى تغيير بسبب اعتماده على هذه الأكياس بجميع أنواعها وبشكل واسع في مختلف المحلات التجارية المنتشرة في السلطنة، ويجب التحول إلى الاستخدامات البديله ورقية أو قماشية قابلة لإعادة الإستخدام. وهناك تحديات قائمة تتمثل بالأنماط الاستهلاكية للفرد وضرورة رفع المستوى التوعوي لكافة شرائح المجتمع، وهذا ما تعمل عليه هيئة البيئة في الوقت الحالي.
وتعتبر الأكياس البلاستيكية ذات تأثيرات ضارة على البيئة العُمانية، والتي تصنع من البولي ايثلين العالي التركيز وهي مادة شفافة بطبيعتها، وتضاف المواد الكيميائية الأخرى التي تعطي الأكياس البلاستيكية ألوانها المختلفة والصلابة والطراوة وقابلية الثني.
وتشكل الأكياس البلاستيكية حيزاً كبيراً من المخاطر البيئية لكونها كتلة غير قابلة للتحلل لمئات السنين فتؤدي إلى مضار صحية وبيئية، وصنف البلاستيك ضمن أخطر 20 منتجا، حيث يعتبر من أخطر المواد أثناء عملية التصنيع، كما أن وزنها الخفيف مع الاستهلاك المفرط وبقائها من دون تحلل لسنوات يؤدي الى تلويث مساحات شاسعة بمختلف انحاء المدن والشواطئ وسهولة تطايرها يجعل المهمة صعبة في جمعها والتخلص منها إضافة الى تشويهها للمظهر العام، كما يشكل تواجدها على الشواطئ خطراً على البيئة البحرية وتهديداً خطيراً على حياة السلاحف والدلافين والكائنات الحية الأخرى.