أكد أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية.. د.عبدالله العمري: مشروع زراعة 10 ملايين شجرة هدفه توعية المجتمع للحفاظ على النباتات البرية

مسقط – العُمانية|

 أكد الدكتور عبد الله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة على أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية، وأمر واجب على كل فرد للمحافظة على التنوع الحيوي الموجود في البيئة العُمانية.

وقال في حديث لوكالة الأنباء العُمانية، إن هيئة البيئة عملت على إطلاق “مبادرة أشجار” في فبراير عام 2016 تزامنا مع احتفالات يوم البيئة العُماني، من أجل مكافحة التصحر والحد من تدهور الأراضي، والمحافظة على النباتات البرية من خلال إكثارها والتوسع في زراعتها. 

وأوضح أن فكرة مبادرة المشروع الوطني لاستزراع 10 ملايين شجرة والتي انطلقت في 8 يناير 2020 جاءت استكمالًا للجهود التي تبذلها هيئة البيئة لتوعية وتثقيف المجتمع للمحافظة على النباتات البرية ومكافحة التصحر والمشاركة في زيادة الرقعة الخضراء في سلطنة عُمان.

ومن أبرز أهداف هذا المشروع تحسين واستعادة التنوع الأحيائي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض وإيجاد بيئة طبيعية للحياة الفطرية المستوطنة والمهاجرة إضافة إلى تأمين الهواء النقي وزيادة نسبة المساحات الخضراء في مختلف محافظات سلطنة عُمان والحد من ظاهرة التصحر للوصول إلى بيئة وموارد طبيعية مستدامة والتشجيع على ممارسة أنماط تنقل صحية بين السكان وتحسين مؤشرات جودة الحياة بشكل عام. 

إضافة إلى إيجاد فرص استثمارية أمام المجتمع المحلي والقطاع الخاص من خلال الاستفادة اقتصاديًّا وطبيًّا من بعض الأنواع ورفع الوعي البيئي بأهمية النباتات العُمانية وزيادة المساحات الخضراء ومشاركة وتشجيع الجهود المجتمعية في تفعيل المبادرة وتعزيز الشراكات بين مختلف القطاعات فيما يتعلق بالمحافظة على الغطاء النباتي في السلطنة وتعزيز الاستدامة البيئية وصولًا إلى الحياد الصفري للانبعاثات الكربونية. 

وأشار رئيس الهيئة إلى أن الهيئة ومنذ إطلاق المبادرة قامت بعمل وإنشاء العديد من المشاتل التي تعمل على إكثار النباتات البرية لرفد المبادرة بالنباتات المطلوبة ووضع خطة متكاملة وإعداد استراتيجية متكاملة للاستزراع حيث تم توزيع تلك النباتات على المحافظات بواقع 40 ألف لكل محافظة و70 ألف لكل من محافظتي مسقط وظفار للوصول إلى الهدف المنشود. 

وبيّن العمري أن هيئة البيئة تعمل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لاستزراع وتوزيع ما يقارب 70 ألف شتلة برية وأشجار القرم، حيث تتضمن خطة الهيئة لعام 2023 لولايات محافظة مسقط التركيز على ولايات السيب والعامرات وقريات ومسقط، كما أن هناك مبادرات مختلفة من قبل مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المحلي تعمل على الاستزراع في المواقع التابعة لهم وكذلك تعتزم الهيئة لغرس أكثر من مليون بذرة في الجبال والأودية من خلال مبادرة “مسقط خضراء” والتي تتبناها هيئة البيئة بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة. 

ووضّح أن هناك فرصا للاستزراع على ضفاف الأودية كوادي الخوض وبعض الأودية الأخرى، وللمزيد من فرص الاستزراع فقد تم التوقيع على برنامج تعاون بين هيئة البيئة ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني وبلدية مسقط لزراعة الأحياء السكنية في محافظة مسقط. 

كما سيتم توقيع اتفاقية تعاون مع شركة طلبات لضمان توصيل الشتلات للمستفيدين مجانًا وكمرحلة أولى ستكون في محافظة مسقط وتأتي بقية المحافظات تباعًا بعد تقييم التجربة مع الشركة. 

وتطرق رئيس هيئة البيئة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الهيئة من أجل توفير الشتلات بمختلف أنواعها وعدد المشاتل التي تقوم بزراعة الشتلات وتجهيزها حيث قال إنه يوجد حاليًّا لدى الهيئة حوالي 11 مشتلا قائما يرفد المبادرة بالشتلات اللازمة و 3 مشاتل قيد الإنشاء موزعة على معظم محافظات سلطنة عُمان لضمان إنتاجها وسهولة الوصول إليها من قبل المستفيدين. 

مؤكدا على أن المواطن والمقيم شركاء أساسيون في دعم هذه المبادرة، سواء من خلال المبادرات الفردية أو المجتمعية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*