يكتبه: يوسف البلوشي|
يأتي مهرجان الربع الخالي بمحافظة ظفار في نسخته الثانية، الذي سينطلق من 25 يناير الى 3 فبراير 2023، ليعطي دفعة أخرى محفزة لنشاطات القطاع السياحي في ولايات محافظة ظفار، التي تملك تنوعا في بيئتها السياحية الأمر الذي يحتاج إلى تنشيط فعاليات متعددة في ربوعها.
وتمتاز منطقة الخذف بولاية ثمريت برمالها الناعمة، ومفرداتها الجاذبة للسياحة البدوية وصحرائها الهادئة، وهو ما يتطلب جهودا كبيرة للاشتغال عليها وجعلها وجهة سياحية في موسم الشتاء، بتعدد الفعاليات والبرامج التي تعزز الحضور السياحي من داخل السلطنة وخارجها، مع تعاون الفنادق لتسيير رحلات للأفواج السياحية والنزلاء إلى منطقة المهرجان حتى يعيشون أجواء البيئة الصحراوية في محافظة ظفار والخروج من غرف الفنادق.
ولا شك أن القائمين على المهرجان في دورته الأولى استفادوا من التحديات والصعوبات التي كانت في بداية المهرجان، ويتطلب العمل على حلحلتها في الدورة الثانية والثالثة وما بعدها بحيث يتواصل العمل والنجاح عاما بعد عام بتجديد الفعاليات وجذب مشاركين من خارج السلطنة لتقديم عروض وفعاليات عالمية حتى يأخذ المهرجان بجانب طابعه المحلي صبغة عالمية لنتشارك مع العالم في عروضنا وفعالياتنا.
كما أن زيادة الجرعة البدوية بفنونها سواء من بادية محافظة ظفار أو بقية ولايات السلطنة خاصة القريبة منها، حتى يكون النجاح شراكة بين كافة الولايات العمانية حتى جذب مشاركات خليجية من السعودية والامارات وقطر والكويت والبحرين مع الترويج للمهرجان بوقت كاف خليجيا على الاقل حتى ينجذب اليه الزوار ويزداد حضورا جماهيريا، لان أي مهرجان بدون حضور جماهيري لا يعد ناجحا حسب معطياته.
لذلك نأمل أن تكون دورة هذا العام اضافة جديدة لفعاليات مهرجان الربع الخالي، مع تعزيز التسويق الإعلامي بروح جديدة تخرج عما هو متعارف عليه في مهرجانات أخرى حتى نجني الثمار سريعا هذا العام.