مقال| قطر 2022 وداعا

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
ودع العالم “الاحد” مونديال قطر 2022، الذي كان ذا حضور فاعل طوال شهر كامل استمتعت الجماهير في كل دول العالم غنية أو فقيرة بأحداث المنافسات بين المنتخبات سعيا وراء الوصول إلى اللقب الغالي الذي توج به منتخب الأرجنتين بقيادة ميسي.
ومع وداع الحدث الأبرز عالميا، حققت قطر نجاحا باهرا في نسخة مونديال 2022، سواء من حيث الحضور الجماهيري داخل الملعب أو خارجها حيث الفعاليات المصاحبة، التي كانت جزءاً من حدث آخر جذب الملايين من الزوار إلى قطر وعدد من دول المنطقة.
خلقت فعاليات مونديال قطر 2022، حالة من التقارب الإنساني بين الشعوب العالمية، التي وقفت خلف منتخباتها وأشهر نجومها، في حالة تسجل لدولة قطر اهتمامها بإنسان العالم مهما اختلفت لغاته وألوانه وثقافته وديانته، هنا توحد العالم رياضيا، الأمر الذي يعزز روح الإنسانية المحبة لبعضها البعض، بعيدا عن منغصات الأزمات الاقتصادية والحروب. 
هذه الشعوب تحتاج من يأخذ بيدها نحو عالم من الود والتراحم، والتواصل فيما بينها لخلق، وتحسين حالتها الاجتماعية والاقتصادية عبر مؤسسات تعمل لحياة أفضل للبشرية. 
اليوم قطر بعد شهر من الفعاليات والحضور، ستعيش أياما وكأنها خالية من البشر، خاصة تلك الحشود التي كانت تتدفق على ميادينها وساحاتها وأسواقها، وبالتالي سوف تفقد حالة الانتعاش البشري والزخم الذي عاشته في فترة أيام المونديال. 
شكرا قطر فالنجاح الأول والأخير لكم أبناء قطر قيادة وشعبا، على تنظيم نسخة استثنائية لمونديال عالمي بنسخة عربية ستجد صدى عالميا لسنوات مقبلة، فرغم أن الكأس ذهب إلى الارجنتين لكن قطر استحقت كأسا أثمن بتنظيمها بطولة رائعة. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*