يكتبه: يوسف البلوشي|
حالف النجاح مهرجان صحار، بشكل واسع، وكانت ردود الأفعال إيجابية لكل من حضر فعالياته التي اقيمت على مدى شهر، مما يؤكد تعطش الناس لمثل هكذا فعاليات ومهرجانات تعزز من الدور الترفيهي للأسرة عموما.
إن إقامة المهرجانات في ولاياتنا فكرة جديرة أن تتعزز وتنمو بشكل مستمر حتى يجد الناس وجهة يقضون فيها مساءاتهم ويتجولون بين الفعاليات وهذا ما يعزز الدور السياحي والاقتصادي مع تزايد الحضور من داخل الولايات الأخرى أو من الزوار من الدول المجاورة.
يمكننا أن نقيم مهرجانات، إذا عمل الجميع، والقصد هنا “بالجميع” المؤسسات الحكومية والخاصة، والسكان أبناء الولاية أو المحافظة. ولكن للأسف نبدأ في عمل المهرجانات والفعاليات وبعد فترة زمنية نتراجع ونعود لنقطة الصفر وهذا ما حدث مع مهرجان مسقط، للأسف.
يفترض أن العمل لا يرتبط بشخص ما، بل هو عمل مؤسسي تقوم به مؤسسة وليس فرد ممثلا في المسؤول الأول في تلك المؤسسة. لكن للأسف معنا كل عمل مرتبط بشخص المسؤول، فإذا وجد المسؤول اقيمت الفعاليات وتواصلت عاما بعد عام، لكن بعد رحيله يتوقف كل شيء.
لكن نأمل مع رؤية عُمان 2040، وخطط اعطاء المحافظات الصلاحيات، أن تتغير الصورة، ونبدأ مرحلة عمل جادة في اقامة نسخ أخرى مثل مهرجان صحار، في عدة محافظات وأن يتم مراجعة مثل هذا العمل وتطويره عاما بعد عام، حتى يصبح مهرجانا جاذبا بحضور أكبر سنويا مع توسعته ليكون مهرجانا خليجيا عربيا عالميا شيئا فشيئا.