البريمي – العُمانية|
تزخر محافظة البريمي بطبيعة جغرافية متنوعة ومساحات شاسعة، ومع بدء انخفاض درجات الحرارة تنشط السياحة الرملية عبر مجموعة من الأنشطة والفعاليات في مقدمتها التخييم، ليوفر فرصة للاستمتاع في الحياة البرية بين أحضان الطبيعة الخلابة وفي جنبات الصحراء الممتدة وكثبانها الرملية الساحرة.
وتوجد في محافظة البريمي مواقع تملك مقومات طبيعية جاذبة لرواد نشاط التخييم، ففي ولاية البريمي توجد مساحات مخصصة لممارسة نشاطات الدراجات النارية، وفي ولاية محضة توجد رملة كحل، و رملة صفوان، و رملة عنيق، و كذلك الواديين، و وادي حمد ، وشرم بينما تتوزع الرمال الذهبية في ولاية السنينة وغيرها من المواقع.
وعلى الرغم من أن التخييم هو النشاط الأبرز في رحلة الصحراء إلا أن هناك أنشطة أخرى تكمل روعة التجربة التخيمية مثل ركوب الدراجات النارية، وقيادة السيارات ذات الدفع الرباعي ، وممارسة رياضة التزحلق على الرمال، وركوب الجمال، والتنزه في الصحراء للاستمتاع بالتنوع في الحياة الفطرية والنباتية والجيولوجية إلى جانب تجمعات الشيّ والطهو في الهواء الطلق وغيرها من الأنشطة التي يستحدثها الأفراد لتضفي روح المغامرة والإثارة لرحلاتهم في الخلاء.
وفي إطار الاهتمام بهذا النشاط أكد محمد بن راشد الشحي مدير عام بلدية البريمي على اهتمام البلدية بالجانب التنظيمي والإعلان عن استخراج تصاريحٍ مؤقتة خاصة بهذا النشاط من دوائر البلدية في ولايات المحافظة الثلاث وتنظيمها بشروط عامة واشتراطات فنية تهدف إلى تحقيق العديد من الاستراتيجيات وَضعت على رأس قائمتها المحافظة على البيئة الصحراوية وتعزيز استدامتها وتحقيق التوازن البيئي الذي لا يتعارض مع الاستمتاع بالأنشطة المعتمدة ضمن حدود القوانين التي رسمها المشرع وبما لا يخالف العادات والأعراف التي نشأ عليها المجتمع.
وعن تجربة التخييم، قال مازن بن سليم الغساني: من الضروري العودة إلى الحياة البرية ليتمكن الشخص من استجماع شتات نفسه والتركيز على ذاته والرجوع بذهن صافٍ قادر على التركيز والإنجاز من جديد.
أما عن الوجهات التي يفضلها الغساني، فقد اعتبر سيح الجري المتنفس الجميل والمساحة التي تمكنه من ممارسة الأنشطة المتعددة مثل ركوب الدراجات النارية والطبخ والشيّ وفرصة للاستمتاع بمناظر الواحة الخلابة على أصوات الطبيعة الغناء لتشكل لوحة تجمع الهدوء مع الإثارة، مشيرا إلى حرصه الدائم على نظافة الأرجاء بعد الانتهاء من رحلة التخييم ليضرب درسا حيا بمدى وعي المجتمع في الثقافة البيئية.
وتبذل الجهات الحكومية ذات العلاقة جهودا حثيثة للحفاظ على البيئة البرية ومكوناتها وصون استدامة الموارد البشرية ونشر ثقافة التخييم الصحيحة وتنظيمه تنظيما دقيقا؛ للحد من الانتهاكات والممارسات الخاطئة عبر شروطٍ وضعت لتقنين الاستخدامات البشرية والأنشطة السلوكية الفردية الخاطئة بما يحقق رؤية الاستدامة الحديثة.