يكتبه: يوسف البلوشي|
تمر علينا الكثير من الأحداث سواء محليا أو عالميا، ولكن للأسف لا نستفيد منها، لاننا لا ندرك أهمية صناعة الحدث السياحي وكيف يعود علينا بالفوائد والعائد السياحي والاقتصادي والتجاري.
لدينا مناسبات وطنية، ودينية وفعاليات رياضية وثقافية، لكن هذا يحتاج إلى متخصصين يفكرون خارج الصندوق للخروج بفكرة نشكل منها صناعة حدث ما، يسهم في تعزيز الحراك السياحي في بلادنا.
ومع وجود حدث كأس العالم، جاءت فكرة انشاء منطقة للمشجعين في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ليكون بداية انطلاقة للاستفادة من هكذا أحداث وفعاليات. وفي وقت ايضا نقترب من مناسبة العيد الوطني المجيد، وهي مناسبة كنا نأمل أن تستغل للاستفادة السياحية ونستفيد منها كإجازة وطنية مثلا حتى ترتفع نسبة إشغال الفنادق وحجوزات الطيران، اذا البعض لديه نية السفر، وهو ما كان يأمله الكثيرون في تحديد أيام الإجازة قبل فترة او مع دخول شهر نوفمبر مثلا لإعطاء فترة معينة لترتيب الأمور، وحتى توفر الفنادق وشركات الطيران عروضها الخاصة. مع اهمية إيجاد فعاليات وطنية في كل زاوية من محافظات عمان.
من الاهمية بمكان صناعة الأحداث حتى تعود بعائد على اقتصاد بلدنا، فالسكان يحتاجون إلى الترفيه، وتغيير نمط الحياة المعتاد يوميا، حتى نحدث “ضجيجا” في المكان ونلفت الانتباه ونحرك السوق، لنجذب السياح والزوار من الداخل والخارج، وتكون وفق أجندات محددة سابقا بشكل سنوي حتى نعطي مساحة زمنية لمن يريد زيارة عمان في هذا الوقت من العام.
وكانت تجارب موسم حصاد الرمان وقطف الورد، جميلة لكن تحتاج إلى عمل أكثر ابداعا وحيوية بحيث نشهد بشكل أشمل، حراكا هائلا للجوانب السياحية، حتى يكون صدى الحدث المراد تنظيمه واسعا ويغطي منطقة الخليج والعالم ويتسامع به القريب والبعيد حتى يعيشون تلك اللحظات الجميلة لمثل هذه المواسم التي ستعزز النشاط والجذب السياحي إلى سلطنة عمان.