يكتبه: يوسف البلوشي|
لا يختلف أثنان على أن المؤتمرات تشكل حالة انتعاش وداعم أساس للقطاع السياحي، وكثير من الدول تعتمد على الاجتماعات والمؤتمرات الدولية على وجه الخصوص في اعطاء زخم الحجوزات الفندقية وإشغال استخدام مركبات الأجرة ورحلات الطيران وانعاش التسوق والمطاعم.
ويعد سوق السفر في كل من برلين ولندن ودبي أحد الفعاليات التي تسهم في اعطاء زخم كبير في المدينة، وتحريك النشاطات السياحية، إضافة إلى الفعاليات الاخرى مثل المعارض فهي تشكل نشاطا فاعلا خلال أيام انعقادها.
ولا شك اننا في سلطنة عُمان لدينا مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ومجهز بكامل الخدمات التي يمكن أن يستضيف المؤتمرات الدولية والمعارض العالمية والاجتماعات الكبرى. لذلك يجب أن نستثمر هذا المكان خير استثمار ليكون مشغلا ونشطا بالفعاليات، اليوم نحن بحاجة إلى أجندة فعاليات عالمية، تتشابه مع معرض سوق السفر، ومعرض الطيران ومعارض السيارات الجديدة.
ومع استضافة السلطنة أمس مؤتمر أسبوع الأمن السيبراني، بحضور 400 شخص يمثلون 45 دولة، بلا شك حدث كبير يدعم القطاع السياحي، وقبله استضفنا فعاليات جائزة آخا خان، وبالتالي يفترض أن تصب في خدمة النشاط السياحي وحجز الفنادق وغرف الايواء ومركبات الأجرة، حتى يكون العائد الاقتصادي أكبر، لا أن نوفر للمشاركين كل شيء وبالتالي لا نستفيد من هذه الفعاليات التي يصرف عليها الملايين.
تعزيز الجانب الاقتصادي مع النجاح السياحي أساس النجاح للاستفادة الاقتصادية للبلد حتى تسهم في تنويع مصادر الدخل وتكون سياحة المؤتمرات جزء فاعل في دعم السياحة في سلطنة عمان لان حضور 400 شخص أو أكثر يفترض أن يكون أكثر من 100 ألف شخص أو أكثر في المقابل عرفوا عن عُمان من قبل المشاركين وبدأوا يفكرون في زيارتها مستقبلا. وهذا أحد العوائد الترويجية التي يجب الاستفادة منها.