مقال| تنمية السياحة الريفية

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
تتعدد المقومات والمفردات السياحية في سلطنة عمان، لتشكل نمطا متعددا وجاذبا لمن يود اكتشاف كنوز عُمان بمعالمها الحضارية والتاريخية.
وكلما يممت وجهك صوب وجهة من ولايات عمان ستجد الروح السياحية حاضرة في كل زاوية من الزوايا. حيث تتعدد أنماط السياحة وكل شخص عليه أن يختار ما يروق له. فأصحاب الطبيعة سيجدون ما يتمنون مشاهدته من جبال ووديان وشواطىء وسهول ورمال، ومن يبحث عن التاريخ والتراث سيجده عند كل قارعة طريق وزاوية من زوايا القرية العمانية التي لا تزال تحتفظ بروحها القديمة، فحينما تمشي بين حارات عمان تشم عبق الماضي العريق. هناك الحصون والقلاع والبيوت القديمة التي لا تزال صامدة وشاهدة على تاريخ عظيم.
إن تنمية السياحة الريفية خاصة في بلاد مثل سلطنة عمان يعتبر أمرا بالغ الأهمية، خاصة وأن السياح أصبحوا اليوم يبحثون عن المدن البعيدة عن الضوضاء والسكون في قرى ريفية لمعايشة الحياة بكل أشكالها وطبيعتها. فكم نشاهد السياح والزوار حينما يأتون إلى عمان يبحثون عن القرى والحارات العمانية القديمة حتى أنهم يفضلون المبيت في بيوت الطين، وتذوق الاكل المحلي العماني. 
فكل هذه عوامل من عوامل الجذب نحو السياحة الريفية التي يجب أن نهتم بها ونشجع أصحاب المؤسسات الصغيرة لتبني مثل هذه المشاريع الحيوية التي تنشط اليوم أكثر من أي وقت مضى خاصة بعد جائحة “كوفيد 19”. 
ولا شك أن جهود وزارة التراث والسياحة في هذا الشأن تسير نحو اهتمام أكبر مع طرح عدد من القلاع والحصون والأسوار التراثية لتكون مزارات سياحية بروح عمانية تقليدية وذات طابع ثقافي داعم للسياحة نحو القرى والولايات والحياة المحلية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*