المنامة – العُمانية|
أكد السّيد فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين على أن العلاقات بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين ليست وليدة اللحظة، بل هي علاقاتٌ تاريخية واقتصادية مستمرة مستندة على القواسم المشتركة التي تربط البلدين الشقيقين.
وقال: إن الزيارة التاريخية التي يقوم بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المعظم، أیّده الله، لمملكة البحرين ولقاء أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ستُعزّز العمل وتبادل المصالح المشتركة في كل المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والعلمية وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم.
وأضاف: أن هذا التعاون بين البلدين الشقيقين في تطور مستمر منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة وتأسيس مجلس الأعمال المشترك من غرفتي تجارة البلدين، وصولا إلى التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهدف إلى تنظيم وتعزيز التعاون المشترك في كل المجالات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال المالي والمصرفي والتعدين والخدمات اللوجستية والنقل والسياحة.
وبيّن أن اللجنة العُمانية البحرينية المشتركة تعمل على تعزيز آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وتحقيق التكامل بين رؤيتي عُمان 2040 والبحرين 2030، والعمل على الترويج الاستثماري في البلدين وجذب الاستثمارات العالمية بما يحقق المصالح المشتركة.
وأشار إلى أن الحجم التبادل التجاري في عام 2021 بلغ نحو 323 مليون ريال عماني، وأن العلاقات الاقتصادية مع مملكة البحرين الشقيقة تحظى باهتمام ورعاية كريمة من لدن القيادتين الحكيمتين وكافة المسؤولين في البلدين، حيث عُقدت عدة لقاءات بين الغرف التجارية للبلدين لأجل العمل على إنشاء شراكات عمانية بحرينية.
وفي الجانب الثقافي والتعليمي، قال: هناك مشاركات متبادلة بين البلدين منها مشاركة الجمعية العُمانية لهواة العود في مهرجان البحرين الدولي للفنون، ومشاركة وفد بحريني في المؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين (الكونغرس31 ) الذي أقيم بسلطنة عمان في مايو الماضي، بالإضافة إلى التعاون والتبادل في المنح الدراسية بين البلدين الشقيقين حيث يبلغ عدد الطلاب العُمانيين الدارسين في مملكة البحرين 160 طالبا بمختلف التخصصات، فيما يصل عدد الطلاب البحرينيين في جامعات وكليات سلطنة عمان ما يقارب 74 طالبا.
ووضح أنه خلال هذا العام تم إشهار جمعية الصداقة العُمانية البحرينية، ومن المؤمل أن تسهم في تعزيز العلاقات بين الشعبين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والثقافية الاجتماعية، والترويج للأنشطة السياحية في سلطنة عُمان ومملكة البحرين وتنظيم الزيارات المتبادلة على مستوى الباحثين والفنانين بين البلدين الشقيقين.