مسقط – وجهات|
افتتحت اليوم فعالية ”مرحبا عُمان” التي تنظمها وزارة التراث والسياحة في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية المهندس إبراهيم بن سعيد بن خلف الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث وتستمر الفعالية إلى 21 أكتوبر الحالي، وتجمع عددا من العاملين والمطورين في مجال السياحة من دول الخليج العربي من ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة قطر؛ ودولة الكويت، بهدف فتح آفاق جديدة في السياحة العمانية، وما أضافته من جهود في تطوير القطاع السياحي، ناهيك عن الترويج الذكي للمنتجات والخدمات السياحية التي تقدمها سلطنة عمان لزوارها، وتعزيز أواصر العلاقة بين شركاء القطاع السياحي العماني مع نظرائهم من دول الخليج العربي.
زيادة النمو
تجدر الإشارة إلى أن فعالية “مرحبا عُمان” تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والبرامج التي تنظمها وزارة التراث والسياحة في سلطنة عُمان لدعم وتعزيز القطاع السياحي وزيادة النمو الاقتصادي، وإيجاد الفرص الوظيفية وتعظيم استفادة المجتمع ومؤسساته الصغيرة والمتوسطة، ودعم الجهود التي تسهم في تطوير صناعة السياحة وتوقيع العديد من الاتفاقيات وإقامة المشاريع المشتركة وتوفير الميزات التنافسية والباقات السياحية الجاذبة في هذا الجانب.
وتتزامن تلك الفعالية مع الحملات الترويجية التي تنفذها عدة جهات حكومية وخاصة بسلطنة عمان للترويج لسلطنة عمان كوجهة سياحية خلال فترة كأس العالم فيفا 2022 في دولة قطر الشقيقة. وتتضمن فعالية مرحبا عُمان العديد من الاعمال من بينها الاجتماعات والنقاشات الثنائية بين الوفد المشارك والذي يمثل عدداً من الشركات والمؤسسات السياحية من دول الخليج العربي وبمشاركة ايضاً وفد من سلطنة عمان ممثلين لشركات السفر والسياحة والفنادق السياحية العمانية، وحضور ورشة عمل يتم من خلالها تقديم حوارات عن المنتجات والمقومات السياحية التي تحضي بها سلطنة عمان، بالإضافة الى ذلك تنظم ايضاً وزارة التراث والسياحة للوفد المشارك رحلة تعريفية للتعرف عن كثب عن المواقع السياحية التي تتميز بها سلطنة عمان.
جهود مقدرة
وقال عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة: أن جهود جميع شركائنا في القطاع السياحي في سلطنة عُمان مقدرة والتي تساهم بلا شك في النهوض بصناعة السياحة في عمان، ونتيجةً لهذا الجهد المبذول صرحت منظمة السياحة العالمية: بأن سلطنة عُمان من أكثر الدول العربية جذبا للسياح منذ بداية عام2022 حتى الآن.
واضاف: نود اليوم التأكيد على أهمية هذه الفعالية وأهمية السوق الخليجي والذي يعد احد اكبر مُصدري السياحة لسلطنة عُمان خلال الأعوام الماضية، حيث بلغ عدد السياح الخليجيين القادمين الى سلطنة عُمان في عام 2019 ما يقارب مليون ومائتين وتسعة وأربعون ألفا وثمانمائة وستون سائحا ( 1,249,860 )، ومائتين وأربعة وسبعون ألفا وثمانمائة وسبعة وستون سائحا ( 274,86 ) في عام 2021، وبلغ عدد القادمون لهذا العام وحتى نهاية شهر سبتمبر مليون وخمسةٌ وثمانون ألف وثمانمائة وثمانية وعشرون سائح (1,085,828)، ويؤكد هذا النمو على أهمية السوق الخليجي بما يرفده من أفواج سياحية الى سلطنة عُمان والتي تشتهر بجمال طبيعتها الخلابة وتنوع ثقافتها وتراثها الأصيل وتاريخها العريق ، فضلًا عن الباقات السياحية الاستثنائية التي تقدمها لزوارها، فيما تتيح الجولات الترويجية التي يقدمها شركائنا من مؤسسات القطاع السياحي الخاص والمجتمع المحلي فرصةً مثالية لشركائنا في دول الخليج للاطلاع على التجارب السياحية عالمية المستوى والتعرف الفعاليات المتفرّدة التي تقدمها سلطنة عُمان.
جدير بالذكر أن وزارة التراث والسياحة قامت بتطوير سياحة المغامرات والتي تشهد نموا كبيرا في العالم وفي سلطنة عُمان بشكل خاص، كما ركزت الوزارة في عملية تطوير تجربة المغامرات على عدة عناصر رئيسية وهي الإطار التشريعي والتنظيمي من وثائق ومستندات لأنشطة المغامرات، وتطبيق مفهوم التدقيق للأمن والسلامة، إضافة إلى إيجاد البرامج التدريبية على أنشطة المغامرات بما فيها الإنقاذ والإسعاف وذلك لإستقطاب السياح محبي المغامرة والاستكشاف للاستمتاع في مختلف محافظات السلطنة . استقطاب السياح
من جانبه، قال هيثم بن محمد الغساني المدير العام للترويج السياحي في وزارة التراث والسياحة العمانية: يعد السوق السياحي إحدى أكبر الأسواق السياحية المصدرة للسياح الى سلطنة عمان والتي تشتهر بجمال طبيعتها والإرث والتاريخ وأصالة التراث العماني فضلًا عن العروض السياحية الاستثنائية التي تقدمها لزوارها، فيما تتيح الجولات الترويجية التي تنظمها الوزارة فرصة مثالية لشركائنا في دول الخليج العربي للاطلاع على التجارب السياحية عالمية المستوى والتعرف على العروض الحصرية والفعاليات المتفرّدة التي تقدمها السلطنة.
وأضاف: هدفنا من تنفيذ فعالية “مرحبا عُمان” هو تعزيز جهودنا الرامية إلى استقطاب المزيد من السياح من السوق الخليجي بما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية القطاع السياحي 2040م. معرباً عن ثقته في السير بخطى ثابتة نحو إبرام شراكات جديدة مع وكالات السفر والسياحة المحلية ومن ثم تعزيز القطاع السياحي في السلطنة وترسيخ مكانتها التنافسية على خارطة السياحة العالمية.