أبوظبي – وام |
كلاسيكو في مدريد، قمة مثيرة في إنجلترا، ومواجهة كلاسيكية في باريس.. هكذا سيكون عشاق كرة القدم في كل مكان بالعالم على موعد مع 3 مواجهات من العيار الثقيل يوم غد في 3 دوريات أوروبية.
ويلتقي ريال مدريد منافسه التقليدي برشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني على استاد “سانتياجو برنابيو” بالعاصمة الإسبانية مدريد ضمن منافسات الجولة التاسعة من البطولة، ويحل مانشستر سيتي ضيفا على ليفربول في الجولة الـ11 من الدوري الإنجليزي، فيما يواجه باريس سان جيرمان فريق مارسيليا على استاد “حديقة الأمراء” في العاصمة الفرنسية باريس بالجولة الـ11 من الدوري الفرنسي.
وتسلط “وام “، الضوء في هذا التقرير على المواجهات الثلاث، التي تستحوذ على معظم الاهتمام من بين جميع المباريات التي تقام بالدوريات الأوروبية مطلع الأسبوع الجديد.
في مدريد، يصطدم الغريمان التقليديان ريال مدريد وبرشلونة في قمة مبكرة على صدارة جدول الدوري الإسباني حيث يزاحم كل منهما الآخر في الصدارة برصيد 22 نقطة لكل منهما بعد 7 انتصارات وتعادل واحد خلال المباريات الثمانية الماضية بالمسابقة.
ويتفوق برشلونة بفارق الأهداف فقط لكنه يواجه صعوبة بالغة في هذه المباراة التي تقام على ملعب المنافس اللدود من ناحية، وبعدما نال ريال مدريد دفعة معنوية هائلة منتصف هذا الأسبوع بحسم تأهله إلى الدور الثاني (دور الـ16) ببطولة دوري أبطال أوروبا، التي يسعى خلالها للدفاع عن لقبه.
وفي المقابل، أفلت برشلونة من فخ الهزيمة أمام انتر ميلان في مباراة أخرى بدوري الأبطال وانتزع تعادلا صعبا 3-3 بفضل هدفين أحرزهما مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي ليحافظ الفريق على فرصه في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لدور الـ16 علما بأنها فرصة ضعيفة للغاية حيث يحتاج للفوز في مباراتيه الباقيتين بمجموعته وعدم فوز انتر في مباراتيه الباقيتين.
وكان تشافي هيرنانديز المدير الفني لبرشلونة باغت ريال مدريد ومديره الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي في كلاسيكو جولة الإياب بالمسابقة في الموسم الماضي وحقق عليه الفوز 4-0، كما فاز على الريال 1-0 وديا في إطار الاستعدادات للموسم الحالي، ولكنه يدرك هذه المرة أن المباراة بعد غد لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل الحذر الشديد المتوقع من ريال مدريد.
ومع الأسلحة التي تضمها صفوف كل من الفريقين والاستعداد القوي لهذه المباراة، يصعب التكهن بنتيجة اللقاء الذي سيشهد أيضا مواجهة من نوع خاص على مستوى مهاجمي الفريقين حيث كانت المقارنة حاضرة بين ليفاندوفسكي والفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد منذ انتقال ليفاندوفسكي لصفوف برشلونة في صيف هذا العام.
وترك ليفاندوفسكي سريعا بصمته في المسابقة حيث يتصدر قائمة هدافي الدوري الإسباني حاليا برصيد 9 أهداف فيما لم يقدم بنزيما حتى الآن نفس المستوى الذي كان عليه في الموسم الماضي والذي منحه لقبي هداف الدوري الإسباني وهداف دوري الأبطال الأوروبي.
وسجل بنزيما 3 أهداف فقط في الدوري الإسباني بالموسم الحالي حتى الآن فيما يتصدر زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور قائمة هدافي الفريق في المسابقة حتى الآن برصيد 5 أهداف لتصبح المباراة بعد غد بمثابة منافسة خاصة بين اللاعبين الثلاثة.
وفي ليفربول، وعلى عكس ما كان متوقعا مع إجراء قرعة الدوري الإنجليزي قبل بداية الموسم الحالي، لن تكون المباراة بين ليفربول ومانشستر سيتي في استاد “آنفيلد” مواجهة على صدارة المسابقة كما كانت في أكثر من مباراة بين الفريقين بالمواسم الماضية.
وشق مانشستر سيتي طريقه بنجاح كبير في رحلة الدفاع عن لقبه في الدوري الإنجليزي بالموسم الحالي، فلم يخسر الفريق أي مباراة خاضها بالمسابقة حتى الآن ليحتل المركز الثاني بفارق نقطة واحدة فقط عن أرسنال المتصدر.
وحقق مانشستر سيتي 7 انتصارات وتعادل في مباراتين، وأصبح هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة في المسابقة حتى الآن كما حقق فوزا مهما وكبيرا في مواجهة جاره مانشستر يونايتد 6-3 بديربي المدينة ضمن منافسات الدوري الإنجليزي.
ويحظى الفريق حتى الآن بأقوى هجوم في المسابقة بقيادة هدافه الخطير إيرلنج هالاند الذي سجل 15 من 33 هدفا أحرزها الفريق في المباريات الـ9 ليتصدر هالاند قائمة هدافي المسابقة حاليا بفارق كبير عن باقي منافسيه في القائمة.
كما يشترك مانشستر سيتي مع أكثر من فريق في صدارة قائمة أقوى الفرق دفاعا بالبطولة حيث اهتزت شباكه 9 مرات فقط.
وفي المقابل، ظهر ليفربول بشكل مغاير كثيرا لما كان عليه في المواسم الماضية برغم استمرار الألماني يورجن كلوب في منصب المدير الفني للفريق.
ومن بين 9 مباريات خاضها ليفربول في المسابقة هذا الموسم، لم يحقق الفريق سوى 3 انتصارات فيما تعادل في 4 مباريات وخسر مباراتين لينحصر رصيده في 10 نقاط بالمركز العاشر ما يجعل مواجهته مع مانشستر سيتي بعد غد بمثابة محاولة لتحسين الصورة وتعديل وضع الفريق في الدوري أكثر منها فرصة للدخول في المنافسة.
ويخوض الفريقان المباراة بعدما نال كل منهما دفعة معنوية هائلة من مشاركته هذا الأسبوع في دوري أبطال أوروبا.
مانشستر سيتي تعادل مع مضيفه كوبنهاجن سلبيا لكنه تأهل رسميا للدور الثاني (دور الـ16) بدوري الأبطال بغض النظر عن نتيجة مباراتيه الباقيتين في المجموعة.
وليفربول عزز فرصه في التأهل لدور الـ16 من خلال فوز عريض 7-1 على مضيفه رينجرز ليصبح بحاجة إلى نقطة واحدة فقط من مباراتيه الباقيتين في المجموعة ليتأهل إلى الدور الثاني بعيدا عن حسابات الأهداف.
وشهد الفوز على رينجرز 3 أهداف (هاتريك) بتوقيع المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول، والذي صنع التاريخ بهذا الهاتريك الذي أصبح الأسرع في تاريخ دوري الأبطال حيث سجله في غضون 6 دقائق و12 ثانية فقط.
ومع هذه الصحوة لصلاح، ستشهد المباراة يوم غد بالتأكيد مواجهة من نوع خاص بين صلاح وهالاند انتظارا لمعرفة اللاعب الذي يمكنه قيادة فريقه للانتصار وترك بصمة في اللقاء.
وعلى استاد “حديقة الأمراء” بالعاصمة الفرنسية باريس، سيكون باريس سان جيرمان حامل لقب الدوري الفرنسي على موعد مع قمة كلاسيكية في مواجهة مارسيليا حيث تتسم المواجهات بينهما دائما بالإثارة والندية.
ويضاعف من حجم الإثارة وضع الفريقين في جدول المسابقة، والذي يجعل المباراة بينهما بعد غد كما لو كانت مواجهة بـ6 نقاط.
سان جيرمان يتصدر جدول المسابقة برصيد 26 نقطة من 10 مباريات لم يتعرض فيها لأي هزيمة، وإذا حقق الفوز في هذه المباراة سيعزز صدارته ويوسع الفارق مع مع مارسيليا إلى 6 نقاط حيث يحتل مارسيليا المركز الثالث برصيد 23 نقطة وبفارق نقطتين فقط خلف لوريان ما يعني أن سيزام سان جيرمان في الصدارة حال كان الفوز من نصيبه.
ويمتلك الفريقان أقوى خطي دفاع في المسابقة حيث اهتزت شباك سان جيرمان مرات مقابل 7 مرات لمارسيليا ما يجعل مهمة مهاجمي الفريقين في غاية الصعوبة، ولكنها ستكون أصعب بالتأكيد لمارسيليا الذي يخوض المباراة خارج ملعبه وفي مواجهة الهجوم الأقوى بالمسابقة هذا الموسم (28 هدفا حتى الآن) بقيادة نيمار وكيليان مبابي، اللذين سجل كل منهما 8 أهداف ومن خلفهما يأتي النجم الكبير ليونيل ميسي.
وفي المقابل، يتصدر التشيلي أليكسيس سانشيز قائمة هدافي مارسيليا في المسابقة حتى الآن برصيد 4 أهداف لكنه يمتلك خبرة جيدة قد تساعده في مثل هذه المباريات الكبيرة.