يكتبه: يوسف البلوشي|
ينجذب السائح الروسي إلى عدة وجهات سياحية جاذبة في المنطقة العربية وتركيا، ولكنه لا يزال بعيدا عن اهتمامنا كسوق سياحي عماني.
لا نعرف أسباب غياب السائح الروسي الذي تتهافت عليه عديد الدول في المنطقة سواء مصر أو تركيا ودبي وتونس وغيرها من الوجهات والمقاصد السياحية، والذي يبحث فيها عن الشمس والبحر، ونحن في سلطنة عمان نملك شواطئا وشمسا دافئة من مسندم إلى ظفار تشكل مياها لازوردية بجمالها وعذريتها التي تغري للاستمتاع بها.
ورغم أن وزارة التراث والسياحة فتحت قبل جائحة كورونا مكتب تمثيل سياحي في موسكو، لكن يبدو أنه اغلق ولم يفعّل بشكل نشط لاستقطاب السياح الروس سواء عبر رحلات الطيران المباشرة “تشارتر” أو رحلات طيران مجدولة، كما أننا لا نعرف أسباب توقف خط الطيران العماني مابين مسقط وموسكو منذ حائرة كورونا الى اليوم في حين شركات طيران دولية أعادت خطوطها مع روسيا سريعا بعد فتح السفر رغم الأزمة الروسية الأوكرانية.
يمثل السياح الروس رقما مهما، لقطاع السياحة في كثير من البلدان التي تسعى لجذبه لتكون له الملاذ خاصة في وقت هذه الازمة وكذلك في موسم الشتاء في روسيا.
ضعف برامج الترويج عن السياحة العمانية في السوق الروسي لا تزال ضعيفة، كما أن دور الطيران العماني يجب أن يفعّل بشكل أوسع لخدمة السياحة بين البلدين، مع تقديم خدمات وأسعار مغرية للسياح حتى يأتون إلى سلطنة عمان لاكتشاف مفرداتها وعناصر الجذب فيها.
لا نزال ننتظر سنوات وسنوات عن الدخول في أسواق مهمة، وكأننا مترددون في انفتاحنا على مثل هذه الأسواق التي تعد مهمة وحيوية لتعزيز الحراك السياحي وتنوع في جنسيات السياح الذين يأتون الينا خاصة وأن هناك تسهيلات لدخول السلطنة لرعايا 103 دول، لكن للأسف لم تفعّل حسب ما يراد منها، فالكرة في ملعب وزارة التراث والسياحة حتى لا ننتظر كثيرا وغيرنا يستفيد من كعكعة السوق الروسي.