مقال| دعم جهود قطر في المونديال

يكتبه: يوسف البلوشي|

استضافة دولة قطر الشقيقة لمونديال كأس العالم 2022، يمثل خطوة كبيرة في “حدث كوني”، ستكون كل عيون العالم تتابع هذا الحدث البارز اعتبارا من 20 نوفمبر المقبل ولمدة شهر كامل.
استضافة أرض عربية لهذا الحدث يمثل دعما لجهود الترويج للمنطقة العربية من شمالها إلى جنوبها، الأمر الذي يعزز من حضور عربي فاعل وتوجيه أنظار العالم إلى المنطقة.
دعم الجهود القطرية، من خلال استضافة عدة مدن في المنطقة للجماهير سوف يسهم في جعل الحدث حدثا تكامليا وأن الاستضافة القطرية، تتوزع على بقية دول المنطقة وأن العائد ليس على قطر فقط، بل أن السياحة والاقتصاد في المنطقة سوف يستفيدان بلا شك، وهذا ما يجب أن يرتكز عليه التعاون في هذا الوقت الذي يقترب سريعا. 
ستكون منطقة الخليج نقطة التقاء العالم سواء للمنتخبات أو المشجعين وكذلك الإعلام العالمي سينقل حدثا مهما إلى المشاهدين وهو ما يسهم في الترويج لدول الخليج كوجهة سياحية، وهي فرصة لإعطاء صورة واقعية ميدانية عما تكتنزه دول الخليج من مفردات سياحية وخدمات تنموية أساسية تضاهي تلك في دول الغرب المتقدم خاصة لمن لا يعرف عن دول الخليج سوى أنها صحراء وجمال وخيم بدو.
هذا الحدث العالمي، بلا شك سيغير الصورة وسوف يسهم في كشف الكثير من مقومات بلدان الخليج، سياحيا، ومن عادات وتقاليد وتقبل أبناء الخليج لشعوب العالم مستلهمين قوله تعالى “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”. فمثل هذه الأحداث تقرب الشعوب لإفشاء السلام والمحبة بين العالم، من خلال الكرة المستديرة ومعشوقة الملايين التي يجب أن نستثمر هذا الحدث فعليا ليس لليوم ولكن للمستقبل أيضا.