تأثير ترشيد الكهرباء في مصر على المواقع السياحة الأثرية

الاقصر – وجهات|
 
شملت قرارات الحكومة المصرية ترشيد استهلاك الكهرباء في المواقع الأثرية الشهيرة بمحافظتي الأقصر وأسوان، وسط تساؤلات عن تأثير ذلك على الزيارات السياحية لها وحجم الدخل.وتهدف القرارات، التي صدرت نهاية الأسبوع الماضي، إلى توفير استخدام الغاز، الذي تعتزم مصر زيادة نسبة تصديره، للاستفادة من ارتفاع أسعاره في السوق العالمية لجلب مزيد من العملة الصعبة للبلاد.

واستطلع موقع “سكاي نيوز عربية” آراء عدد من المسؤولين والعاملين في القطاع الأثري لمعرفة تأثير تطبيق القرارات على المواقع الأثرية التي بها زيارات ليلية.
يعد فصل الشتاء الموسم الأكبر للسياحة في المناطق الأثرية القديمة في مصر؛ حيث تأتي الأفواج من أوروبا لتستريح من الشتاء القارس تحت أشعة مصر الدافئة، إضافة لاستمتاعهم بعبق التاريخ بداخل المعابد والمقابر والمواقع الأثرية الخاصة بمراحل تاريخ مصر القديم.في المقابل، تنخفض الأعداد في الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة، وخاصة في المحافظات الواقعة بجنوب مصر، التي تتركز فيها الكثير من هذه الآثار، بداية من الجيزة وحتى الأقصر وأسوان، فيما ينتعش موسم السياحة الشاطئية والمنتجعات في المدن الساحلية شمال وشرقي البلاد، وتكثر فيها السياح من البلدان العربية وروسيا.

وبحسب المرشد السياحي أيمن أبو زيد، فإن نسبة الإشغال السياحي تنخفض صيفا في الأقصر وأسوان إلى 20 في المئة، فيما ترتفع في الموسم الشتوي إلى 80 في المئة.وعن تأثير قرار ترشيد استخدام الكهرباء، يقول أبو زيد إن أغلب زيارات السياح للمناطق الأثرية تكون الصباح حتى الخامسة عصرا، رغم تشغيل الزيارات الليلية حتى الثامنة مساء؛ “وبناء على هذا فلن يكون هناك تأثيرا ملحوظا”.

ويسعى القطاع لجذب السياحة النهارية، بتنشيط الرحلات السياحية في نهر النيل في المراكب النيلية، التي يستمتع فيها الزوار بالنيل وما يحيط به من مناظر طبيعية خضراء.ويقول أشرف فرج، مدير مركب نيلي بين الأقصر وأسوان، إنه تمت زيادة عدد المراكب العاملة هذا الموسم إلى 46 مركبا سياحيا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*