جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
مسقط – تقرير “وجهات”|
تشهد سياحة المغامرات في سلطنة عُمان انتعاشا عاما بعد عام، مع تزايد عشاق هذه السياحة في قضاء تجربة فريدة في ربوع جبال ووديان ورمال السلطنة، من خلال المشي في الأودية وتسلق الجبال والوصول الى أعماق البرك المائية.
وتزخر سلطنة عُمان بالعديد من المقومات في هذا المجال تؤهلها لتكون وجهة واعدة لهذا النوع من السياحة، حيث تعد سياحة المغامرات منتجا سياحيا رائجا وأصبح سوقا كبيرا وواعدا، وتتنوع وتتوزع سياحة المغامرات بين الجبال والصحارى والبحار.
تضاريس فريدة
واصبحت هناك شركات متخصصة في سياحة المغامرات تعمل على ارشاد محبي هذه السياحة كما تعمل على تهيئة المواقع وتطويرها والمحافظة عليها والتركيز على تأهيل العاملين في هذا المجال. وتحتوي محافظات سلطنة عُمان على تضاريس جبلية فريدة، الأمر الذي يقود محبي هذا النوع من السياحة إلى تسلق الجبال والمغامرة في النزول إلى بطول الأودية وتجمع المياه بين الجبال.
وتمثل سياحة المغامرات أهمية كبيرة، واصبح تسلق الجبال على وجه الخصوص نشاطا مهما ومفيدا للصحة النفسية والبدنية بالنسبة للفرد، كما انه له عائد اقتصادي على الدول من خلال جذب محبي هذه السياحة من مختلف دول العالم، كما انها تثري القطاع السياحي بزخم جديد.
مهارات
وتتطلب سياحة المغامرات قدرات ومهارات خاصة على السائح أن يتقنها، لينعم بمغامرة ممتعة وناجحة. حيث ان سياحة المغامرات مرتبطة باللياقة البدنية بداية ومستوى التحمل ومقدار الجهد البدني، إضافة لقدرات ذهنية تتمثل في اتخاذ القرار من حيث دقة وقته وصحته، مع قدرات معرفية تختص بالمعلومات العلمية والجغرافية عن الصخور وطبيعة الأرض وكل ما له علاقة بهذا الأمر، وكذلك المعرفة الفنية بتوظيف الأدوات ذات العلاقة كالحبال والمشابك والأوتاد وغيرها من الأدوات الفنية، وأيضا القدرات النفسية المرتبطة بالسلوك الإيجابي والانضباط والإرادة والتصميم.
تكوينات متنوعة
وساهمت المقومات الطبيعية التي تزخر بها جبال سلطنة عُمان لتنشيط سياحة المغامرات، حيث تتميز الجبال في السلطنة بتنوع التشكيلات والتكوينات والارتفاعات، بالإضافة إلى وجود كائنات حية من حيوانات وزواحف وطيور وحشرات وينابيع ومسطحات مائية ومناطق خضراء، كما يشكل اتصال الجبال بالبحار والصحارى والوديان ميزة نسبية، إضافة إلى وجود المواقع الأثرية والمتحجرات الطبيعية.
وأصبحت سياحة التسلق والمغامرات تنمو في السلطنة باطراد، ووصل صيتها الآفاق على مستوى دول العالم، وتتنافس الدول للاستحواذ على حصة أكبر في هذا القطاع المميز؛ حيث إن السلطنة تمتلك كل مقومات التنافس ومؤهلة للتربع على قائمة الصدارة عالميا.
