يكتبه: يوسف البلوشي|
لا شك أن القطاع السياحي في سلطنة عُمان سوف يشهد دفعة قوية خلال السنوات القريبة المقبلة، بعد تجاوزه تأثيرات جائحة “كوفيد 19″، التي عطلت نشاطه المتوقع الذي بدأه قبل بداية عام 2020.
ومع ما تملكه سلطنة عُمان من مقومات ومفردات سياحية بارزة ومتنوعة كل ذلك يجعل منها وجهة جاذبة للسياحة طوال العام بخلاف بعض الدول الأخرى التي تشهد ركودا في موسم الصيف. بينما السياحة العمانية ومع تعدد جغرافية المكان السياحي الجاذب خاصة في موسم الصيف مثل محافظة ظفار والجبل الأخضر وجبل شمس وجبل هاط ومصيرة والأشخرة، حيث يعد الطقس باردا ومعتدلا وجاذبا مع موسم الخريف وبقية الوجهات، فإن هذا يدعم نشاط السياحة الشتوية من شهر أكتوبر إلى نهاية شهر مارس وبدايات إبريل من كل عام، سواء في مسقط أو شمال وجنوب الشرقية ومسندم والداخلية والظاهرة والبريمي ومسندم وجنوب وشمال الباطنة، حيث تزخر بالمواقع السياحية والطقس المعتدل شتاء.
ومع توقعات الوكالات الدولية، فإن السياحة العمانية أمامها مرحلة انتعاش مع بداية عام 2024، في ظل اهتمام الحكومة بهذا القطاع ودعمه بالمشاريع والاستثمارات المتنوعة، وكذلك التسهيلات التي تمنحها الجهات المعنية لدخول السياح، ومع الدور المنوط بشركات الطيران المحلية والاقليمية لدعم النشاط السياحي مع تزايد الطلب على وجهة عالمية أسمها سلطنة عُمان.
هذه التوقعات لم تأت من فراغ، فالكل يراقب تطور القطاع السياحي في سلطنة عُمان، وهو ما ينتظره المستثمرين بفارغ الصبر، لضخ استثمارات متزايدة في هذا القطاع، فالسياحة هي مستقبل اقتصاد سلطنة عُمان في تنويع مصادر الدخل إذا عرفنا استثمار ما لدينا من مكونات ومكنونات متفردة.