تونس – وكالات|
قال وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين ان حوالي 3 ملايين سائح زاروا تونس منذ بداية السنة حتى نهاية شهر يوليو 2022 وقضوا اكثر من 7 ملايين ليلة فيما بلغت عائدات القطاع السياحي حوالي ملياري دينار تونسي.
وأضاف خلال زيارة عمل قام بها يوم الاثنين إلى ولاية مدنين ، أن هذه المؤشرات تقترب من السنة المرجعية 2019، مبرزا أن بلوغ مثل هذه النتائج استوجب مواصلة العمل لتجاوز صعوبات يعاني منها القطاع وخاصة منها المسائل الهيكلية التي تتطلب المعالجة .
وذكر الوزير ان المنطقة السياحية جربة جرجيس انشط منطقة سياحيا في البلاد من حيث النتائج السياحية وهي في المراتب الأولى وطنيا خاصة على مستوى طاقة الايواء واليد العاملة والمؤسسات السياحية.
ولفت في هذا السياق، إلى أن المنطقة السياحية جربة جرجيس استقبلت منذ شهر جانفي إلى نهاية شهر جويلية المنقضي 510 ألف وافد بزيارة قضوا مليونين و400 الف ليلة بزيادرة بلغت 218 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية .
واكد ان كل الاسواق تحسنت وفي مقدمتها السوق الداخلية والفرنسية الى جانب اسواق اخرى ومنها السوق البولونية والتشيكية وغيرها .
وتابع وزير السياحة ظروف استقبال الليبيين بمعبر راس جدير الحدودي ونشاط مكتب الاستقبال التابع للديوان التونسي للسياحة كأول نقطة اتصال مع الزوار وخاصة على مستوى ارشاد واستقبال الزوار الليبيين وتوفير المعطيات المهمة حول التعرف على البلاد وعلى ابرز المواقع وكيفية تقضية العطلة .
وقال الوزير إن سوق الجوار سواء منها السوق الجزائرية أو الليبية مهمة بالنسبة إلى السياحة التونسية وخاصة مع عودة النشاط السياحي، مبرزا أن عدد السواح الليبيين بلغ الى موفى شهر جويلية المنقضي 800 ألف سائح.
وفي جلسة عمل مع المهنيين بالقطاع السياحي بجرجيس استمع الوزير الى مشاغلهم المتعلقة اساسا بانقطاع الماء الصالح للشراب ونقص التنوير خارج النزل وتواصل غلق نحو نصف الوحدات الفندقية بجرجيس.
وأشار إلى أن بعض المسائل يتواصل حلها وبحثها جهويا لتأمين مستلزمات المؤسسات السياحية، مؤكدا ضرورة الاستعداد للموسم المقبل وخاصة الموسم الشتوي الذي ينتظر ان يكون هاما حسب عدة مؤشرات حسب قوله.
وادى وزير السياحة رفقة والي الجهة وعدد من اطارات الوزارة زيارة الى متحف التراث بقلالة بجزيرة جربة ضمن المسلك السياحي بهذه القرية البربرية متعرفا على مكونات هذا المتحف الجامع لتراث الجزيرة وعاداتها وتقاليدها ونماذج من تراث عدد من الجهات مثمنا الجهود في حفظ الذاكرة وصيانة التراث المادي واللامادي.
كما زار وزير السياحة منطقة هنشير بوقرنين ببن قردان الواقعة على ضفاف البحر ممتدة على اكثر من 70 هك متعرفا على ما تحتويه من اثار تعود الى عهود طويلة ليؤكد اهمية هذا الموقع بما يحتويه من مؤهلات في ان يستوعب مشاريع لسياحة ايكولوجية بديلة تراعي خصوصية المنطقة وهشاشتها البيئية والايكولوجية وتحافظ على التراث المادي واللامادي بها .
وشدد على ضرورة المحافظة على هذه المنطقة الاثرية وحمايتها واستصلاحها وتصنيفها.