يكتبه: يوسف البلوشي|
خلال الزيارة التي قمت بها إلى صلالة قبل أيام لحضور المنتدى العربي الثاني للسياحة والتراث الذي نظمه المركز العربي للإعلام السياحي، ألتقيت مع شاب عماني في منتجع روتانا صلالة، أسمه عبدالرحمن، وفرحت جدا لما وجدت شابا عمانيا مبتسما يعمل في الاستقبال بالفندق.
تبادلت معه الحديث، وشددت على يده لمواصلة العمل في هذا القطاع الحيوي الذي بلا شك يوفر فرصا للباحثين عن عمل من الشباب العمانيين، بدلا من أن يشغلها وافد. فالحكومة تسعى لتطوير السياحة لأجل تنويع الاقتصاد من جانب وتوفير فرص عمل للعمانيين في مثل هذه المشاريع الحيوية التي توفر فرص عمل كبيرة.
يعمل عبدالرحمن في الفندق منذ فترة، هو وبقية زملائه من الشباب العماني من الجنسين ذكورا وإناثا. وأكد انه وزملاءه مثابرون على عملهم في الفندق الذي يخدم النشاط السياحي في محافظة ظفار التي أصبحت اليوم وجهة سياحية عالمية طوال العام.
وحينما أكدت له على أهمية عمل الشباب العماني في قطاع السياحة، قال بكل تأكيد، ولكن نحتاج إلى دعم معنوي على الأقل من المسؤولين، نريد أن يلتقون معنا ولو مرة في العام، فالجلوس مع المسؤولين يعطينا دافعا للعمل والاستمرارية.
وهنا نقترح تنظيم لقاءات بين المسؤولين في الوزارة وبين الشباب العماني العامل في قطاع الفنادق على وجه الخصوص، وعمل جائزة سنوية لأفضل موظف في هذا القطاع سواء في الاستقبال أو المطاعم أو الإدارة وترتيب الغرف أو مقدم الخدمات للزوار.
إن مثل هذه اللفتة من المسؤولين ستعطي دافعا معنويا للشباب، لمواصلة العمل بجد في هذا القطاع الحيوي، وسوف يشجعون زملائهم واقاربهم للعمل في قطاع الفنادق الذي يوفر سلسلة فرص وظيفة يجب أن تخدم شريحة الباحثين عن عمل من العمانيين والعمل على زيادتها سنويا كفرض واجب من القائمين على هذا القطاع، من خلال سياسة الإحلال والتدريب على رأس العمل.