صلالة – وجهات|
تشكل السياحة الطبيعية التي تمتاز بها محافظة ظفار خلال موسم الخريف، وجهة جاذبة للزوار من دول الخليج على وجه الخصوص ومن السياح العمانيين والمقيمين كذلك.
ويتدفق السياح من دول الخليج الى محافظة ظفار ، جنوب سلطنة عُمان، والتي تبعد حوالي 1000 كيلو متر بالسيارة، وساعة ونصف بالطائرة من مطار مسقط الدولي، بأعداد كبيرة خلال موسم الخريف الذي يطلق عليه العمانيون والذي يبدأ من 21 يونيو الى شهر سبتمبر.
ويتنقل السياح والزوار بين ربوع وأحضان الوديان والجبال التي تتشكل بأخضرارها لتكون مروج خضراء مع انسياب وتدفق المياه والشلالات من أعالي الجبال.
وتعرف صلالة على وجه الخصوص بموسمها السياحي الصيفي، بأنها منطقة جذب سياحي، حيث يتسم مناخها بالاعتدال طيلة أيام السنة، إلا أنها تتأثر برياح موسمية غربية من المحيط الهندي، حيث تستقبل جبالها الأمطار الموسمية المصحوبة بالسحب الكثيفة والضباب طوال أشهر الخريف.وتجذب ولايات محافظة ظفار خلال موسم الخريف، الزوار والسياح من داخل السلطنة وخارجها، للاستمتاع بجمال طبيعة جبالها وشواطئها وسهولها والأجواء المناخية الرائعة، حيث تعد من أهم المصايف السياحية في المنطقة.
وتمتلك المحافظة مقومات سياحيّة تضم في جنباتها مختلف البيئات الطبيعية، كالشواطئ البيضاء والرمال الناعمة وسلسلة من الجبال والأودية والسهول المنبسطة والصحراء الممتدة إلى الربع الخالي والعيون المائية والنافورات الطبيعية والكهوف المتنوعة”.حيث أن الطبيعة المتميزة في ظفار ليست فقط في موسم الخريف، بل تمتد طوال العام في مواسم مختلفة.وتشكل تلك المميزات منها وجهة سياحية على مستوى الوطن العربي.
ويتكامل جمال الطبيعة بعناصرها الخلابة مع الآثار والشواهد التاريخية العديدة التي تُعرف بأبعاد المنطقة حضاريا وتاريخيا، وهو ما يضيف بعدا سياحيا ثقافيا لهذه المحافظة.وتعد المحافظة الوجهة السياحية الأبرز للأسر العمانية والخليجية التي تفضل قضاء إجازات الصيف بين أحضان الطبيعة والطقس المعتدل؛ طلبا للراحة والاستجمام.
وتوجد في ظفار بعض المعالم السياحيّة التي يحرص السياح على زيارتها كالسهول والمرتفعات الجبلية، بالإضافة إلى العيون المائية الرئيسة المنتشرة في كافة ربوع المحافظة.وتستقطب منطقة شاطئ المغسيل العديد من السياح لمشاهدة كهف المرنيف والنافورات الطبيعية، إلى جانب زيارة الأسواق التقليدية، ومحلات بيع اللُّبان والحلوى العمانية والمنتجات الزراعية المحلية الطازجة.كما تشتهر المحافظة بإنتاج اللُّبان الذي تشكل شجرته رمزا لظفار، ويمثل عمود التجارة الأساسي في جنوب شبه الجزيرة العربية قديما، ومصدرا مهما من مصادر الدخل؛ حيث اشتهرت المحافظة بإنتاج أجود أنواع اللُّبان في العالم.
كما يوجد في محافظة ظفار عدد كبير من القلاع والحصون منها حصن طاقة وحصن مرباط اللذين تم ترميمهما من قبل وزارة التراث والسياحة ليكونا متحفين يقدمان تجارب ثرية عن تاريخ سلطنة عُمان، كما يوجد في المحافظة عدد من أبراج المراقبة تطل على وديان وجبال عمان.وتوفر هذه المباني التاريخية العريقة بجانب توفيرها للحماية، فأنها لعبت دورا حيويا في التعريف بتاريخ عُمان؛ كونها تقف كنقاط التقاء للتفاعل السياسي والاجتماعي والديني، وكمراكز للعلم والإدارة والأنشطة الاجتماعية.