مقال| سياحتنا كنز من الطبيعة

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
قد يرى البعض من يزور سلطنة عُمان سواء محافظة ظفار في موسم الخريف أو بقية المحافظات العمانية بأن عُمان لم تطور قطاعها السياحي حسب ما يريده البعض.
في حين أن القطاع السياحي في عُمان يختلف عن بقية الدول، كون عُمان تملك كنوزا طبيعية تمثل مفردات للجذب السياحي بجانب تاريخها الراسخ بشواهده العظيمة.
عُمان جنة للاستجمام بعيدا عن ضوضاء المدن الصاخبة، فكل من يأتي اليها باحثا عن السكون والهدوء، بعيدا عن حياة الصخب. 
يأتي اليها السياح الأوروبيين للاستجمام والراحة وصفاء الفكر والذهن والدفء بشمسها الدافئة، ويسترخي على شواطئها، فيما يغوص البعض منهم بين جبالها ويزور قلاعها وحاراتها القديمة وحصونها.
بينما كثير من السياح الخليجيين يبحثون عن المولات والحياة الصاخبة ويريدون دورات مياه معهم في كل موقع بعد وجبات ثقيلة من اللحوم والطبخ والأرز. وكأن رحلتهم للأكل وليس للاستمتاع بالمكان والجلوس على كرسي يتفكر فيه الشخص ويصفي ذهنه عند شلالات المياه المتدفقة، ويناظر الطبيعة، ويرتشف مع تلك اللحظات القهوة البرازيلية والشاي السيلاني.
كثيرون يذهبون إلى ظفار للمغامرة وأزعاج السلطات للإنقاذ، في حين الرحلات السياحية وخاصة رحلات الاستكشاف تحتاج سكينة وحكمة وليس فوضى تشكل تهديدا للأرواح. 
عُمان تتطور سياحيا شيئا فشيئا وفق تدرج لا نسابق به غيرنا فلكل دولة ظروفها وموازناتها وأولوياتها التنموية. فمن يحب عُمان عليه أن يستمتع بطبيعتها ومناخها الخريفي ودفء قلوب شعبها وحميميتهم وكرمهم للضيوف. 
العمانيون شعب يريد أن تتطور بلاده سياحيا وتنمويا في كل زاوية، ولكن لا يريدون أن يقفز البعض فوق رؤسهم، “فأهل عُمان أدرى بظروف بلادهم”، ولا نحتاج وصاية من غيرنا الذي عليه أن يوجه نقده لتطور بلاده.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*