مقال| بر الحكمان استثمار سياحي غير مستغل

يكتبه: يوسف البلوشي|
 

تتنوع المواقع السياحية في سلطنة عُمان، ويتزايد التعرف عليها اليوم في ظل شبكات التواصل الاجتماعي التي تسهم في نشر الصور والفيديوهات عن تلك الوجهات والمزارات السياحية.
ومن تلك المواقع بر الحكمان في محافظة الوسطى الذي يُطلق عليه البعض مالديف الخليج، نظرا لما يتميز به هذا المكان من شواطىء بكر، وكأنها بلورات متلألئة، ترى التربة من صفاء ماء البحر. 
ورغم جمالية المكان، لكنه غير مستثمر سياحيا، ويفتقد إلى الكثير من البنية الأساسية التي تجعل السياح يأوون إلى هذا المكان، خاصة محبي رياضة الكايت سيرفنج، وهي الإبحار الشراعي أو التزلق على موج ومياه البحر. 
بعض السياح يشتكون من ضعف شبكة الاتصالات، وعدم وجود طريق مسفلت ينهي معاناة ممن تنغرس مركبته في وحل مياه البحر. 
اضافة إلى عدم وجود فنادق وشاليهات تكون مكانا للمبيت والاستمتاع بجو المكان والاستجمام والاسترخاء.
البعض من الزوار من دول الخليج، ينبهرون حينما يأتون إلى بر الحكمان، ويقولون لم نسمع عنه من قبل ولَم يروّج له، بشكل يجعل منه وجهة سياحية، يمكن أن تستثمر وتدر مبالغ للحكومة، خاصة في مثل هذا الوقت من السنة حيث الأجواء الباردة والمعتدلة، التي تمتاز بانخفاض في درجات الحرارة. حتى أن البعض يقول نتدفأ من شدة برودة الطقس من خلال إشعال النار. 
مثل هذه المواقع السياحية تحتاج إلى وقفة جادة وتسويقها للمستثمرين ووضع خارطة استثمارية لإنشاء المرافق السياحية بصورة تدر دخلا منها ضمن خطط التنويع الاقتصادي، خاصة وأن قطاع السياحة أحد مرتكزات النظرة المستقبلية لتنويع مصادر الدخل. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*