يكتبه: يوسف البلوشي|
لا يمكن أن نجني ثمار الترويج بين يوم وعشية، لأن هذا يحتاج سنوات من العمل ليكون المردود في المستقبل أكبر.
الكثير من الدول، تضع ميزانيات وخطط وبرامج ترويجية لقطاعها السياحي، وتواصل خططها سنويا بهدف زرع أسمها بين السياح والزوار لتكون الوجهة القادمة في خطط رحلاتهم المستقبلية، وهذا ما ينبغي عَلِينا أن نواصل العمل عليه، عبر برامج ترويجية وتسويقية متواصلة، لان عائد هذه البرامج والخطط، يأخذ سنوات حتى نجني ما نزرعه اليوم.
دائما البرامج التسويقية رغم وجود شبكات التواصل اليوم التي تساهم في التعريف بالدول وتقدمها على طبق من ذهب عبر عدد من الزوار والسياح والمؤثرين، الذين يجوبون الدول ويسهمون في نشر صور عن الوجهات والمواقع السياحية، مما يسهم في الترويج لها بين متابعينهم واصدقائهم، وهذه العمل جزء من برامج الترويج غير المباشر في عالم اليوم، لكن تظل حلقات العمل تلعب دورا وكذلك مكاتب التمثيل السياحي التي تسهم في التواصل مع الشركات السياحية في جعل السياح يفكرون في زيارة هذه الدولة عن تلك، وأنه بدلا من تكرار زيارة مكان ما سنويا، عليهم التفكير في وجهة سياحية جديدة وآمنة.
اليوم يجب أيضا أن تلعب الشركات السياحية المحلية دورا مكملا مع الجهات الحكومية خاصة في ظل وجود سفارات لنا في الخارج التي تتعاون مع الشركات في تنظيم حلقات عمل بالتعاون مع الشركاء من الشركات السياحية، وعلى هذه الشركات تنظيم برامج ترويجية في الدول المصدرة للسياح فهناك دول تمثل دعما للنشاط السياحي في عدد من الوجهات وعلى سبيل المثال السوق الروسي الذي يمثل أهمية للسوق التركي وكذلك المنتجعات في شرم الشيخ والغردقة والجونة في مصر.
لذلك نأمل أن يتعزز التعاون مع هذه البلدان خاصة في ظل التسهيلات التي تقدمها السلطنة للسياح للقدوم اليها سواء من دون تأشيرة أو الحصول عليها عند الوصول في المطار. واليوم الدور الأكبر على الشركات للعب دورها في الترويج والخروج من جلباب الوزارة التي وراءها مسؤوليات كبيرة لصناعة السياحة في سلطنة عُمان.