هاشل المحروقي: الاستثمار في تطوير الكفاءات الوطنية يحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة
هلال الجديدي: الموائمة بين المخرجات التعليمية وسوق العمل لبناء مستقبل واعد للكوادر في قطاع الضيافة
مسقط – وجهات|
تجسيدا للإهتمام الذي توليه المجموعة في ﺗﻨﻤﻴﺔ قدرات الكفاءات الوطنية، يواصل برنامج “مضياف” للتدريب المقرون بالتوظيف نجاحه في تمكين وتعزيز قدرات الكفاءات الوطنية للمساهمة في قيادة دفة القطاع السياحي بمختلف التخصصات. ويعد البرنامج – الذي أطلقته الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) بالتعاون مع وزارة العمل – منصة لاستيعاب الكفاءات الوطنية الشابة وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وتأهيلهم للعمل في القطاع السياحي الواعد. وقد شهد برنامج “مضياف” نجاحاً ملموساً من خلال إكمال 111 متدربا في ستة مجالات متطلبات الدورات التخصصية المقدمة في كلية عُمان للسياحة والتي تمثل المرحلة الأولى من البرنامج، ليباشروا مرحلة التدريب على رأس العمل في الفنادق التابعة لمجموعة عُمران. فيما سيُنهي 24 متدربا دوراتهم التخصصية خلال شهر يوليو القادم، ليستهلوا فترة التدريب على رأس العمل في الفنادق المشاركة حتى نهاية البرنامج خلال شهر أكتوبر القادم ليستمر بعدها مسيرتهم المهنية.
تطوير الكفاءات
وصرح هاشل بن عبيد المحروقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران قائلاً: يُترجم برنامج “مضياف” إهتمام المجموعة في الاستثمار لتطوير الكفاءات الوطنية والذي بدوره يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، علاوة على أثره الإيجابي المأمول فيي التنمية الاقتصادية والبشرية. حيث نحرص من خلاله على مواكبة أولويات رؤية عُمان 2040 التي تهدف إلى تعزيز تنافسية قطاع السياحة وتوفير فرص العمل وتعزيز قدرات الكفاءات الوطنية، والمساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة الرامية إلى تعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية بارزة تتمتع بخدمات متكاملة تلبي الاحتياجات المتنوعة لمختلف الفئات السياحية، الأمر الذي يؤكد على دور الكوادر الوطنية ذات الكفاءات والمهارات العالية لقيادة مسيرة نمو القطاع.
وأضاف قائلا: نثمّن عالياً التعاون القائم والدعم الذي تقدمه وزارة العمل لبرنامج “مضياف”، وسنواصل في مجموعة عُمران التركيز على تمكين الطاقات الشبابية من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة ودعمهم للاستمرار في المساهمة في تنمية القطاع السياحي بما يعزز دوره في تحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
توفير فرص عمل
وفي معرض حديثه عن أهمية تطوير الموارد البشرية، قال هلال بن مسعود الجديدي رئيس الموارد البشرية في مجموعة عُمران: يساهم برنامج مضياف في دعم جهود توفير فرص العمل والتعمين وتمكين الكفاءات العُمانية في قطاع السياحة والضيافة من خلال الموائمة بين المخرجات التعليمية وسوق العمل لبناء مستقبل واعد للكوادر في قطاع الضيافة. وتتظافر الجهود من أجل تعزيز مهارات وخبرات الكفاءات العُمانية وصقل مهاراتهم المهنية وفق أعلى المعايير المطلوبة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بما يمهد الطريق أمام المنتسبين للمساهمة في قيادة دفة قطاع السياحة والضيافة.
وأضاف: يركز البرنامج على نهج شامل للتعلم والتطوير آخذاً بعين الاعتبار تطبيق معايير الجودة العالية للجوانب الاحترافية والعملية، بالاضافة إلى ضمان استفادة المشاركين من أحدث الممارسات المحلية والإقليمية والدولية في قطاع السياحة والضيافة.
موائمة
ويهدف البرنامج إلى تحقيق الموائمة بين مخرجات البرنامج والاستراتيجية الوطنية للسياحة 2040، ودعم أهداف وزارة العمل في خلق المزيد من فرص العمل للمواطنين، إضافة إلى تقديم مفهوم جديد لبرامج التدريب المهني التي تقدمها كلية عُمان للسياحة. حيث ركز على ضمان استفادة المشاركين من أحدث الممارسات المحلية والإقليمية والدولية في قطاع السياحة والضيافة، عبر الدورات التدريبية المتخصصة في كلية عُمان للسياحة وبالشراكة مع أصول الضيافة التابعة لمجموعة عُمران وكوكبة من المعاهد والأكاديميات العالمية المرموقة، الأمر الذي يسهم في حصول المتدربين على شهادات تخصصية معتمدة تصل إلى 11 شهادة احترافية بحسب نوعية البرنامج التدريبي.
يُشار إلى أن البرنامج يضم حاليا 135 متدربا من حملة شهادات دبلوم التعليم العالي، والدبلوم، والدبلوم العالي، والبكالوريوس ضمن سبعة مجالات تخصصية وهي: خدمة ترتيب الغرف، فنون الطهي، المحاسبة والمشتريات، المكاتب الأمامية، خدمة الأطعمة والمشروبات، المبيعات والتسويق، وإدارة العمليات الفندقية.وانسجاماً مع الرؤية الطموحة نحو اقتصاد متطور ومستدام، ستواصل مجموعة عُمران التزامها بمنح اهتمام واسع لتطوير المواهب من أجل تحسين مستوى الأداء في أعمال الضيافة وتعزيز الإنتاجية في هذا القطاع. وفي الوقت الذي حظي فيه برنامج “مضياف” بسمعة واسعة في أوساط المجتمع المحلي، فإن مجموعة عُمران من خلال مبادراتها المختلفة، ستواصل التزامها في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والشاملة في البلاد.