المضيبي – العُمانية|
يُسهم معرض “الغريين عبر الحضارات الفني الثقافي” المقام حاليًا في ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية في عرض المقتنيات التراثية والتاريخية عبر الحقب الزمنية القديمة، بهدف الحفاظ على الموروثات المحلية وغرس فكرة تأصيلها وتناقلها بين الأجيال.
ويُجسد المعرض الممارسات الحياتية اليومية للإنسان العُماني في قالبها البسيط الممزوج بالحضارات العُمانية القديمة، التي تميزت بها قرية الغريين بولاية المضيبي، حيث تعود هذه الحضارات إلى حقب زمنية مختلفة.
وتحدَّث المصور الضوئي ماجد بن مسلم الرواحي صاحب فكرة المعرض لوكالة الأنباء العُمانية قائلًا: يأتي تنظيم المعرض الفني والثقافي للتعريف بتاريخ قرية الغريين وهي إحدى قرى وادي عندام بولاية المضيبي من خلال نقل وسرد تاريخ الحضارات القديمة التي استوطنتها منذ العصور الأولى كحضارة السومريين وحضارات حفيت وأم النار.
وبيّن الرواحي أن أعمال التنقيب الأثري التي نُفّذت في موقع الغريين من قبل قسم الآثار بجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، كشفت عن حضارتين عريقتين هما حضارتا حفيت وأم النار اللتان تعودان إلى العصر البرونزي المبكر الواقع خلال الفترة ما بين 3500 وحتى 2000 قبل الميلاد.
ووضّح الرواحي بأن المعرض في شقّه الثاني يتضمن أعمال الشباب بقرية الغريين والقرى القريبة منها، ويشتمل على عرض الأعمال والمقتنيات التراثية والتاريخية وتعريف المجتمع المحلي بها، إضافة إلى تشجيع الشباب وأبناء الجيل الحالي بأهمية تطوير الصناعات الحرفية القديمة والحفاظ عليها وصقل مهاراتهم الفنية والحرفية.
جديرٌ بالذكر أن معرض الغريين عبر الحضارات يُعد من المعارض الفنية الثقافية التي تُسهم في التعريف بتاريخ الحضارات العُمانية القديمة، وغرس قيم المواطنة والانتماء الوطني في نفوس الناشئة وجيل الشباب، للحفاظ على الموروث العُماني.