يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني – dailypr
كثير من القطاعات السياحية التي تستخدم الفضاء الإليكتروني للترويج لخدماتها خاصة في وسائط التواصل الاجتماعي التي تسمح بتسجيل التعليقات ويتابعها الآلاف من الزوار الذين يمكن أن يتأثروا بما يقرأون من آراء سلبية أو إيجابية قد تؤثر على الإعلان المطروح، أو تسبب في نجاحه ولا قدر الله في خسارته إذا ما انتشرت الآراء بشكل واسع بين الناس.
بقدر ما تكون هذه الوسائل مفيدة وسريعة في عملية الترويج إلا أن بعض آثارها تكون بمثابة مفاجآت لم تكن في الحسبان، وبالتالي يجب التأني عند الطرح بحيث لا تكون النتائج عكسية ومكلفة لمعالجة مخلفاتها، أو ناجحة بحيث يفوق التوقع ويزيد الطلب على العرض بما هو غير المعتاد لطاقة المكان في توفير المطلوب للزبائن وتكون النتائج الطيبة تتحول لغير المقبول.
المسافرون في الوقت الراهن يختلفون عن السابق، والكثير منهم عند بدء التخطيط للسفر يزور مواقع البحث الإليكتروني العربية والأجنبية من أجل الحصول على أكبر كمية من المعلومات التي تساعدهم على بناء صورة واضحة عن كل شيء إبتداء من الوجهة التي ينوون السفر إليها وخطوط الطيران مع الفنادق وتوفر المواصلات بجانب الأسواق والمطاعم وزادت عليها مؤخراً شرائح الاتصال وقوة خدمات الانترنيت.
الجانب الآخر – والمؤثر كثيراً – ما يتعلق بشأن الحياة الصحية خاصة بعد تداعيات الجائحة، بجانب الأمان خاصة في بعض المناطق الساحلية والجبلية وحتى الريفية السياحية وبعيدة عن العاصمة والمدن الكبرى التي غالباً ما يكون الأمن السياحي منتشرا بشكل كبير بهيئته المدنية أو العسكرية للتدخل الفوري عند الحاجة.
المبالغة في بعض الأحيان موجودة في هذه التعليقات، وغياب الأسباب التي أدت إلى الإنطباعات السلبية تكون مغيبة، ولا يمكن الحكم على أن واقعة أو حدث معين في ظرف خاص يكون سائدا إلى الأبد من دون معالجة. في المقابل الرأي المباشر من الشخصي المعني ربما يكون أكثر مصداقية من الآراء المنقولة عن فلان وفلان والتأكد المباشر مهم جداً لاتخاذ القرار الحاسم في كل الأحوال.
تاريخ الإنطباع المسجل في خانة التعليقات سواء كان سلبياً أو إيجابياً وتكراره في أكثر من مكان من عدمه مع إختلاف جنسيات المعلقين كلها عوامل مهمة لبناء القرار الصحيح في ظل وجود جهات رقابية صارمة خاصة على الجهات التي تقدم الخدمات السياحية لما تمثله خدماتها من عامل مهم في تحسين صورة البلد بين دول العالم.